نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 131
[ابن زياد في طلب مسلم]
ثمّ نزل ابن زياد فدخل ، وعقد لعمرو بن
حريث [١] راية وأمره
على النّاس [٢]
، وأمره أنْ يقعد لهم في المسجد.
[و] جاء المختار بن أبي عبيد خبر ابن
عقيل ، أنّه قد ظهر بالكوفة والمختار في قريه له بخطرنية ، تدعى : لقفا. [وكان] فيمَن
بايع [مسلم] من أهل الكوفة وناصحه ودعا إليه من طاعه ، فأقبل في موال له حتّى
انتهى إلى باب الفيل بعد الغروب ، وقد عقد عبيد الله بن زياد لعمرو بن حريث راية
على جميع النّاس.
فلمّا كان المختار على باب الفيل ، مرّ
به هانئ بن أبي حيّة الوداعي [٣]
، فقال
[١] المحزومي : هو
الذي اشترى من السّائب بن الأقرع الثقفي الكاتب الحاسب في جيش المسلمين في فتح
نهاوند ، سفطين عظيمين من الغنائم ، فيهما : اللؤلؤ والزبرجد والياقوت بألفي ألف ،
ثمّ خرج بهما إلى أرض العجم فباعها بأربعة الآف ألف ـ أربعة ملايين ـ فما زال أكثر
أهل الكوفة مالاً سنة (٢١ هـ) ٥ / ١١٧. وكان خليفة سعيد بن العاص على الكوفة ، ويُسكّن
النّاس عن عثمان سنة (٣٤ هـ) ٤ / ٣٣٢. وكان خليفة زياد بن سميّة على الكوفة سنة (٥١
هـ) فحصبه أصحاب حجر ٥ / ٢٥٦. وكان على ربع أهل المدينة ، وشهد على حجر وأصحابه ٥
/ ٢٦٨. وكان خليفة ابن زياد على الكوفة سنة (٦٤ هـ) ، فلمّا هلك يزيد ودعا ابن
زياد النّاس إلى نفسه تبعه ابن حريث ودعا النّاس إليه ، فحصبه أهل الكوفة ٥ / ٥٢٤
وأخرجوه من القصر ٥ / ٥٦٠. واعتزل النّاس ونزل في البرّ في نهضة المختار سنة (٦٦
هـ) ٦ / ٣٠. وكان له حمّام بالكوفة ٦ / ٤٨ وقرّبه عبد الملك وأدناه سنة (٧١ هـ) ٦
/ ١٦٧. وكان خليفة بشر بن مروان على الكوفة سنة (٧٣ هـ) ٦ / ١٩٤ ولمْ يأتِ بالماء
لمسلم بن عقيل ٥ / ٣٦٧ ، ولمْ يشفع لزينب عند ابن زياد ٥ / ٤٥٧ إلاّ حميّة قرشيّة
ومات سنة (٨٥ هـ). وكان عمره يوم وفاة النبيّ (صلّى الله عليه وآله) اثنتي عشرة
سنة ، كما في ذيل المذيل / ٥٢٧ ، طبعة سويدان.
[٢] قال أبو مِخْنف
: فحدثنى المجالد بن سعيد ٥ / ٣٧١ ـ ٣٧٣.
[٣] كان ممّن كُتبت
شهادتهم على حجر وأصحابه ٥ / ٢٧٠ ، وممّن ذهب برأس مسلم وهانئ إلى يزيد ٥ / ٣٨ ، والتقى
بالمختار في مكّة على عهد ابن الزبير سنة (٦٤ هـ) ، وعلم من المختار أنّه يُريد
الرجوع إلى الكوفة والوثوب بها ، فحذّره من فتنة الضلال ٥ / ٥٧٨.
نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 131