responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي    جلد : 1  صفحه : 130

صلّيت بالنّاس أو يصلّي بهم غيرك ، فإنّي لا آمن أنْ يغتالك بعض أعدائك.

فقال : مُر حرسي فليقوموا ورائي كما كانوا يقفون ، ودُرفيهم. ففتح باب السّدة التي في المسجد ، ثمّ خرج وخرج أصحابه معه ... فصلّى بالنّاس.

[خطبة ابن زياد بعد غربة مسلم]

ثمّ صعد المنبر [و] قام فحمد الله وأثنى عليه ، ثمّ قال :

أمّا بعد ، فإنّ ابن عقيل السّفيه الجاهل ، قد أتى ما قد رأيتم من الخلاف والشقاق ، فبرءت ذمّة الله من رجل وجدناه في داره ومَن جاء به ، فله ديّته.

اتّقوا الله عباد الله وألزموا طاعتكم وبيعتكم ، ولا تجعلوا على أنفسكم سبيلاً.

يا حصين بن تميم ، ثكلتك أمّك! إنْ صاح باب سكّة من سكك الكوفة ، أو خرج هذا الرجل ولمْ تأتني به ، وقد سلّطتك على دور أهل الكوفة فابعث مراصدةً على أفواه السّكك.

وأصبح غداً واستسبر الدور وجس [١] خلالها حتّى تأتيني بهذا الرجل!


الذي بعث رسول الحسين (عليه السّلام) ، قيس بن مسهر الصيداوي إلى ابن زياد فقتله ٥ / ٣٩٥ وكذلك عبد الله بن يقطر ٥ / ٣٩٨ ، وهو الذي قدّم الحرّ بين يديه في ألف من بني تميم من القادسيّة ؛ ليستقبل الحسين (عليه السّلام). وكان في كربلاء على الشرطة ويحرّض على قتل الحرّ ٥ / ٤٣٤ ، وبعث معه ابن سعد خمسمئة من المرامية فبعثهم ليرشقوا أصحاب الحسين (ع) ، فدنوا ورشقوهم بالنبال فعقروا خيولهم ٥ / ٤٣٧ وحمل على أصحاب الحسين (عليه السّلام) وهم يتأهّبون للصلاة ، فخرج إليه حبيب بن مظاهر وضرب وجه فرسه بالسّيف فشبّ ووقع عنه ، فحمل على حبيب بديل بن صريم العقفاني التميمي فضرب حبيباً بالسّيف على رأسه ، وحمل عليه آخر من بني تميم فطعنه بالرمح ، ثمّ رجع إليه الحصين بن تميم فضربه على رأسه بالسّيف فوقع ، ونزل إليه التميمي فاحتزر رأسه ودفعه إلى الحصين ، فعلّقه في عنق فرسه وجال به في العسكر ، ثمّ دفعه إلى قاتله ٥ / ٤٤٠. ورمى الحسين (ع) بسهم ، وقد دنا ليشرب ماء فوقع السّهم في فمه (عليه السّلام) فدعا عليهم ٥ / ٤٤٩.

[١] من قولهم : سبر غوره ، أي : تعمّق فيه. وجس ، أي : تجسّس.

نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست