responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي    جلد : 1  صفحه : 126

من موضع بالكوفة ، يقال له : العرار] [١] وأرسل إلى محمّد بن الأشعث : قد جلت على ابن عقيل من العرار ، فتأخّر عن موقفه [٢] [وقاتلهم شبث بن ربعي ، ثمّ جعل يقول : انتظروا بهم اللّيل يتفرّقوا. فقال له القعقاع بن شور : إنّك سددت على النّاس وجه مصيرهم ، فأخرج لهم ينسربوا] [٣].

[غربة مسلم (عليه السّلام)]

قال عبّاس الجدلي : خرجنا مع ابن عقيل أربعة الآف ، فما بلغنا القصر إلاّ ونحن ثلثُمئة [٤] ، فما زالوا يتفرّقون ويتصدّعون حتّى أمسى ابن عقيل وما معه ثلاثون نفساً في المسجد ، فما صلّى مع ابن عقيل إلاّ ثلاثون نفساً ، فلمّا رأى [ذلك] خرج متوجّهاً نحو أبواب كندة وبلغ الأبواب ومعه منهم عشرة ، ثمّ خرج وإذا ليس معه إنسان والتفت ، فإذا هو لا يحسّ أحداً يدلّه على الطريق ولا يدلّه على منزل ، ولا يواسيه بنفسه إنْ عرض له عدوّ. فمضى على وجهه يتلدّد في أزقّة الكوفة لا يدري أين يذهب حتّى خرج إلى دور بني جبلة من كندة ، فمشى حتّى انتهى إلى باب امرأة ، يقال لها : (طوعة) اُمّ ولد ، كانت للأشعث بن قيس [٥]


[١] ذكره هارون بن مسلم ، عن علي بن صالح ، عن عيسى بن يزيد ٥ / ٣٨١ ، وحيث لمْ يكن من أخبار أبي مِخْنف ؛ لذلك جعلناه بين : معقوفين.

[٢] راجع : الهامش رقم / ٢ من الصفحة السّابقة.

[٣] راجع : الهامش رقم / ٣ من الصفحة السّابقة.

[٤] قال أبو مِخْنف : وحدّثني يونس بن أبي إسحاق ٥ / ٣٦٩.

[٥] وفد الأشعث بن قيس في ستّين راكباً من كندة على رسول الله (صلّى الله عليه وآله) سنة (١٠ هـ) وانتسب إلى كلّ المرار من قبل اُمّه ، إذ كانوا ملوكاً. وأراد أنْ يُنسب النبيّ (صلّى الله عليه وآله) لذلك ، فانتسب (صلّى الله عليه وآله) إلى النّضر بن كنانة فلمْ يُعجب ذلك الأشعث ٣ / ١٣٧. وتزوّج رسول لله (صلّى الله عليه وآله) أخته : (قتيلة) ، فتوفّي قبل أنْ يدخل بها ، فارتدّت عن الإسلام مع أخيها الأشعث ٣ / ١٦٨ ، وارتد بعد رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وحارب فهُزم ٣ / ٣٣٥ وطلب الأمان فآمنوه ٣ / ٣٣٧ ،

نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست