نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 123
صار أمر هانئ. قال
فلمّا ضُرب وحُبس ركبت فرسي وكنت أوّل أهل الدار ، دخل على مسلم بن عقيل بالخبر ، وإذا
نسوة لمراد مجتمعات ، ينادين : يا عشيرتاه! يا ثكلاه! فدخلت على مسلم بن عقيل
بالخبر فأمرني أنْ أنادي في أصحابه : يا منصور أمتْ. وقد ملأ الدور حوله وقد بايعه
ثمانية عشر ألفاً ، وفي الدور أربعة الآف رجل ، فناديت : يا منصور أمت ، وتنادى
أهل الكوفة فاجتمعوا إليه.
فعقد مسلم (عليه السّلام) لعبيد الله بن
عمرو بن عزيز الكندي على ربع كندة وربيعة ، وقال : سر أمامي في الخيل. ثمّ عقد
لمسلم بن عوسجة الأسدي على ربع مذحج وأسد ، وقال : انزل في الرجال فأنت عليهم.
وعقد لأبي ثمامة الصائدي على ربع تميم وهمدان ، وعقد لعبّاس بن جعدة الجدلي [١] على ربع المدينة ، وأقبل مسلم يسير في
النّاس من مراد.
[اجتماع الأشراف بابن زياد]
وأقبل أشراف النّاس يأتون ابن زياد من
قبل الباب الذي يلي دار الروميّين [٢].
ودعا عبيد الله [ابن زياد] كثير بن شهاب
بن الحصين الحارثي [٣]
، فأمره
[١] نرى : على ميسرة
جيش المختار المبعوث إلى المدينة لقتال ابن الزبير ، مَن يُدعى : عيّاش بن جعدة
الجدلي ، وعند انهزامهم أمام أصحاب ابن الزبير لمْ يدخل في راية أمانه هو وثلثُمئة
معه ، فلمّا وقعوا في أيديهم ، قُتلوا إلاّ نحواً من مئتي رجل مات أكثرهم في
الطريق ٦ / ٧٤.
وحيث لمْ نجد لعبّاس أو عيّاش
الجدلي أيّ ذكر غير هذا ، وبقرينة وفائه للمختار يستعبد أنْ يكونا شخصين ، ويرجح
أنْ يكون شخصاً واحداً ، إمّا باسم : العبّاس أو : العيّاش. بقي بعد مسلم حتّى خرج
مع المختار فقُتل أو مات هناك.
[٢] من هنا يُعلم : أنّ
دار الروميّين كان يلي خلف دار الإمارة ، وحيث كانوا مع أهل الذمة تستّربهم ابن
زياد للخروج والولوج إلى القصر ، وفات أصحاب مسلم (عليه السّلام) أنْ يسدّوا ذلك
الوجه والمنفذ.
[٣] كان ممّن كتبت
شهادته على حجر بن عدي ٥ / ٢٦٩ وحمل حجر وأصحابه إلى معاوية
نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 123