responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي    جلد : 1  صفحه : 118

أريد حباءه ويريد قتلي

عذيرك من خليلك من مراد [١]

[هانئ عند ابن زياد]

فقال له هانئ : وما ذاك أيّها الأمير؟ قال : إيه يا هانئ بن عروة ، ما هذه الأمور التي تربصّ في دورك لأمير المؤمنين وعامّة المسلمين ، جئت بمسلم بن عقيل فأدخلته دارك وجمعت له السلاح والرجال في الدور حولك ، وظننت أنّ ذلك يُخفى عليّ لك؟

قال : ما فعلت ، وما مسلم عندي.

قال : بلى ، قد فعلت.

قال : ما فعلت.

قال : بلى.

فلمّا كثر ذلك بينهما وأبى هانئ إلاّ مجاحدته ومناكرته ، دعا ابن زياد معقلاً ـ ذلك العين ـ [٢] فجاء حتّى وقف بين يديه.

فقال : أتعرف هذا؟

قال : نعم. وعلم هانئ عند ذلك ، أنّه كان عيناً عليهم وأنّه قد أتاه بأخبارهم. فقال له : اسمع منّي وصدّق مقالتي فوالله ، لا أكذّبك والله الذي لا إله غيره ، ما دعوته إلى منزلي ولا علمت بشيء من أمره حتّى رأيته جالساً على بابي ، فسألني النزول عليّ فاستحييت من ردّه ، ودخلني من ذلك ذمام


بأبي بردة بن أبي موسى الأشعري سنة (٧٩ هـ) ، فأعفاه الحجّاج وولّى أبا بردة ٦ / ٣٢٤ ، فقضى نحواً من ستّين سنة.

[١] لعمرو بن معد يكرب الزبيدي. والحِباء ـ بكسر الحاء ـ من : الحبوة ، أي : العطاء. وفي الكامل ، والإرشاد / ٢٠٨ : أريد حياته ، وهو تحريف.

[٢] العين : الجاسوس.

نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست