نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 113
يبايع لابن بنت رسول
الله (صلّى الله عليه [وآله]) ، وكنت أريد لقاءه فلمْ أجد أحداً يدلّني عليه ولا
يعرف مكانه ، فإنّي لجالس آنفاً في المسجد إذ سمعت نفراً من المسلمين يقولون : هذا
رجل له علم بأهل هذا البيت ، وإني أتيتك لتقبض هذا المال وتدخلني على صاحبك
فأبايعه ، وإنْ شئت أخذت بيعتي له قبل لقائه.
فقال [له مسلم بن عوسجة] : أحمد الله
على لقائك إيّاي ، فقد سرّني ذلك ؛ لتنال ما تحبّ ولينصر الله بك أهل بيت نبيّه ، ولقد
ساءني معرفتك إيّاي بهذا الأمر من قبل أنْ ينمى مخافة هذا الطاغية وسطوته. فأخذ
بيعته قبل أنْ يبرح وأخذ عليه المواثيق المغلظة ليناصحنّ وليكتمنّ ، فأعطاه من ذلك
ما رضي به. ثمّ قال : اختلف إليّ أيّاماً في منزلي فأنا طالب لك الإذن على صاحبك.
فطلب له الإذن فأخذ يختلف مع النّاس [١].
[مؤتمر قتل ابن زياد]
مرض هانئ بن عروة فجاء عبيد الله [ابن
زياد] عائداً له ، فقال له عمارة بن عبيد السّلولي [٢] : إنّما جماعتنا وكيدنا قتل هذا
الطاغية ، فقد أمكنك الله منه فاقتله. قال هانئ : ما أحبّ أنْ يُقتل في داري [فعاده
ابن زياد و] خرج.
فما مكث إلاّ جمعة حتّى مرض شريك بن
الأعور [الحارثي] ، وكان كريماً على ابن زياد وعلى غيره من الامرء ، وكان شديد
التشيّع ، فأرسل إليه عبيد الله [ابن زياد] إنّي رائح إليك العشيّة. فقال [شريك] لمسلم
: إنّ هذا الفاجر
[١] عن أبي مِخْنف
عن المعلّى بن كليب ، عن أبي السوّاك ، قال : ٥ / ٣٦١ ، الإرشاد / ٢٠٧ ، والخواص /
٢٠١.
[٢] هو : من رُسل
أهل الكوفة إلى الإمام (عليه السّلام) بمكّة بثلاث وخمسين صحيفة ، وسرّحه الإمام
مع مسلم بن عقيل وقيس بن مسهر الصيداوي ، وعبد الرحمن الأرحبي إلى الكوفة ٥ / ٣٤٣
ـ ٣٤٤.
نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 113