responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقتل الحسين عليه السلام نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 9

بسم الله الرحمن الرحيم

ترجمة المؤلّف

بقلم السيّد محمّد حسين المقرَّم

مدرّس في ثانوية الكندي

١ ـ تمهيد

أ ـ نافح أئمّة الهدى عن شريعة سيّد المرسلين ، فأقاموا معالم الدِّين وأوضحوا السنن ونشروا ألوية الحق ، وهم يلقون التعاليم كلّما وأتتهم الفرصة وسنحت لهم السانحة. وقد كابدوا في سبيل ذلك شتّى البلايا والمحن ، وصابروا كلّما اعتكر الجو في وجوههم ، ونفّس عليهم أعداؤهم وحقد عليهم الشانئون والمبغضون ؛ فقسمٌ قُطِّعت أمعاؤهم وفُتِّت أكبادهم ، وآخرون سيوفٌ وزَّعت أوصالهم ، وسجون دامسة اُلقوا في غياهبها ، ولكن أنوار الحقِّ كانت كاشفةً لظلماء الضلال ، وصدق الحقيقة مزهق للباطل الزائف ، وقد أنمحت قرون وأتت أجيالٌ ، وعلماءُ شريعةِ بيت العصمة يحوطونها ، ويتكفلون مدارستها واستجلاء غوامضها واستكناه لبابها. وقد حظيت علوم آل البيت (عليهم السّلام) بكثير من العناية ، وحفلت بكثير من الإهتمام ، فزخرت اُمهات المدن الإسلامية بجهابذة أفذاذ ، وعلماء أساطين ؛ قعَّدوا القواعد وفرّعوا الفروع ، وجالت أقلامهم في كلِّ ميدان ، وصالت مزابرهم في كل رحب من رحاب العلم ، وركضت أفراسهم في كل مضمار من مضامير المعارف والعلوم.

ب ـ وأجدني لست بصدد الحديث عن هذه العلوم التي ألّفوا فيها ، والفنون التي صنّفوا في مسائلها او أوقفوا أنفسهم وحياتهم في صيانة نفائسها ؛ فإنّ مكتبات العالم الغربي ـ في كبريات مُدنه ـ تزخر باعداد هائلة من تلك المؤلفات الجليلة ، وتزدحمت صالات معاهدها باُلوف المؤلفات ممّا حررته أقلام اولئك الاساطين ؛ ناهيك بما تضمّه المدن الإسلامية في الشرق من هذه المؤلفات الجليلة ، والمصنّفات العتيدة. وجاءت دُور النّشر والمعاهد العلميّة

نام کتاب : مقتل الحسين عليه السلام نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست