إنّ قضيّة سيّد الشهداء (عليه السّلام) بما
اشتملت عليه من القساوة الشائنة كانت مثيرة للعواطف ، مرققةِّ للأفئدة ، فتذمّر
منها حتّى مَن لم ينتحل دين الإسلام ؛ لذلك ازدلف الشعراء قديماً وحديثاً ، باللغة
الفصحى والدارجة ، إلى ذكرها وتعريف الأجيال المتعاقبة بما جاء الاُمويّون من
استئصال شأفة آل الرسول (ص) فجاؤا بما فيه نجعة المرتاد.
ومن هؤلاء المناضلين لإحياء المذهب ، الحجّة
آية الله الشيخ محمّد حسين كاشف الغطاء (نوّر الله ضريحه) فلقد جاء بمراثٍ كثيرة
لها حُسن السَّبك ودقَّة المعنى وسلاسة النّظم ورقَّة الانشاء ، آثرنا منها أربع
قصائد ساطعة في رثاء السّبط الشهيد سيّد شباب أهل الجنّة (عليه السّلام) :