responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقتل الحسين عليه السلام نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 372

زيارة الحسين (ع) يوم الأربعين. وفي الحدائق للشيخ يوسف البحراني ، في الزيارات بعد الحجّ قال : وزيارة الحسين (ع) في العشرين من صفر من علامات المؤمن. وحكى الشيخ عبّاس القمي في المفاتيح هذه الرواية عن التهذيب ، ومصباح المتهجّد في الدليل على رجحان الزيارة في الأربعين ، من دون تعقيب باحتمال إرادة أربعين مؤمناً.

واستبعاد بعضهم إرادة زيارة الأربعين من جهة عدم تعرّض الإمام (عليه السّلام) للآثار الاُخرويّة المترتّبة على الزيارة مع أنّ أهل البيت (عليهم السّلام) عند الحثّ على زيارة المظلوم وغيره من أئمّة الهدى (عليهم السّلام) يذكرون ما يترتّب عليها من الثواب لا يُصغى إليه ؛ فإنّ الإمام في هذا الحديث إنّما هو بصدد بيان علائم المؤمن التي يمتاز بها عن غيره ، وجعل منها زيارة الأربعين على ما أوضحنا بيانه ، ولَم يكن بصدد بيان ما يترتّب على الزيارة من الأثر.

واستحباب زيارته (ع) في العشرين من صفر نصّ عليه الشيخ المفيد في (مسار الشيعة) ، والعلاّمة الحلّي في (التذكرة) و (التحرير) ، وملاّ محسن الفيض في (تقويم المحسنين). وتفسير الشيخ البهائي في (توضيح المقاصد) الأربعين بالتاسع عشر من صفر ، مبنيّ على حساب يوم العاشر من الأربعين ، وهو خلاف المتعارف.

وافتك جنداً يستثير ويزأر

فقد المواكب أنّها لك عسكر

لا تسلمنَّ إلى الدنيّة راحة

ما كان أسلمها لذل حيدر

وابعث حياة النّاهضين جديدة

فيها الاُباء مؤيَّد ومظفَّر

وارسم لسير الفاتحين مناهجاً

فيها عروش الطَّائشين تدمَّر

إنْ لَم تلبِّك ساعة محمومة

ذمّت فقد لبَّت نداءك أعصر

قم وانظر البيت الحرام ونظرة

اُخرى لقبرك فهو حجّ أكبر

أصبحت مفخرة الحياة وحقّ لَو

فخرت به فدم الشهادة مفخر

قدَّست ما أعلى مقامك رفعة

أخفيه خوف الظالمين فيظهر

شكتِ الإمارة حظَّها واستوحشت

أعوادها من عابثين تأمَّروا

وتنكرت للمسلمين خلافة

فيها يصول على الصلاح المنكر

سوداء فاحمة الجبين ترعرعت

فيها القرود ولوَّثتها الأنمر

سكبت على نغم الأذان كؤوسها

وعلى الصلاة تديرهنَّ وتعصر

نام کتاب : مقتل الحسين عليه السلام نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 372
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست