ودعا يزيد برأس الحسين (ع) ووضعه أمامه
في طست من ذهب [١]
، وكان النّساء خلفه ، فقامت سكينة وفاطمة يتطاولان للنّظر إليه ، ويزيد يستره
عنهما ، فلمّا رأينه صرخن بالبكاء [٢].
ثمّ أذِن للنّاس أنْ يدخلوا [٣].
وأخذ يزيد القضيب وجعل ينكت ثغر الحسين [٤]
ويقول : يوم بيوم بدر [٥].
وأنشد قول الحصين بن الحمام :
[٦] كامل ابن الأثير
٤ ص ٣٥ ، والفصول المهمّة لابن الصباغ ص ٢٠٥ : والبيت الأول عند اليافعي في مرآة
الجنان ١ ص ١٣٥.
صبرنا
فكان الصبر منّا عزيمةً
وأسيافنا
يقطعن كفّا ومعصما
ورواه سبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص /
١٤٨ ، مع تغيير في بعض ألفاظه. وجماعة من المؤرخين اقتصروا على البيت الثاني ، منهم
الشريشي في شرح مقامات الحريري ١ / ١٩٣ ، والأندلسي في العقد الفريد ٢ / ٣١٣ وابن
كثير في البداية ٨ / ١٩٧ ، والشيخ المفيد في الإرشاد ، وابن جرير الطبري في
التاريخ ٦ ص ٢٦٧ ، وقال : البيت للحصين بن الحمام المري.