responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقتل الحسين عليه السلام نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 334

ألم تك تدري أنَّ روح محمَّد

كقرآنه في سبطه متجسَّد

فلو علمت تلك الخيلول كاهلها

بأنَّ الذي تحت السنابك أحمد

لثارت على فرسانها وتمرَّدت

عليهم كما ثاروا بها وتمرَّدوا

فرى الغيّ نحراً يغبط البدر نوره

وفي كل عرق منه للحق فرقد

وهشَّم أضلاعاً بها العطف مودع

وقطَّع أنفاساًبها اللطف موجد

وأعظم ما يشجي النّفوس حرائر

تضام وحاميها الوحيد مقيَّد

فمن موثَق يشكو التشدّد من يد

وموثقة تبكي فتلطمها اليد

كأنَّ رسول الله قال لقومه

خذوا وتركم من عترتي وتشدَّدوا [١]

طغيان الأشدق

قال ابن جرير : أرسل ابن زياد عبد الملك بن الحارث السّلمي إلى المدينة ليبشّر عمرو بن سعيد الأشدق [٢] بقتل الحسين ، فاعتذر بالمرض ، فلم يقبل منه ، وكان ابن زياد شديد الوطأة لا يصطلى بناره ، وأمره أن يجدَّ السّير ، فإن قامت به الراحلة يشتري غيرها ، ولا يسبقه الخبر من غيره ، فسار مجدَّاً حتّى إذا وصل المدينة لقيه رجل من قريش وسأله عمّا عنده فقال له : الخبر عند الأمير. ولمّا أعلم ابن سعيد بقتل الحسين ، فرح واهتزّ بشراً وشماتة.

وأمر المنادي أن يعلن بقتله في أزقّة المدينة ، فلم يسمع ذلك اليوم واعية مثل واعية نساء بني هاشم في دورهن على سيّد شباب أهل الجنّة واتّصلت الصيحة بدار الأشدق فضحك وتمثّل بقول عمرو بن معد يكرب :

عجَّت نساء بني زياد عجَّة

كعجيج نسوتنا غداة الأرنب

ثمّ قال : واعية بواعية عثمان [٣].


[١] من قصيدة للسيد صالح ابن العلامة السيّد مهدي بحر العلوم.

[٢] في مجمع الزوائد لابن حجر الهيثمي ٥ ص ٢٤٠ ، وتطهير الجنان على هامش الصواعق المحرقة ص ١٤١ : عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يقول : «ليرعفنّ على منبري جبّار من جبابرة بني اُميّة فيسيل رعافه» وقد رعف عمرو بن سعيد وهو على منبره (ص) حتّى سال رعافه.

[٣] تاريخ الطبري ٦ ص ٢٦٨.

نام کتاب : مقتل الحسين عليه السلام نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 334
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست