responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقتل الحسين عليه السلام نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 328

ثمّ أمر ابن زياد بحبس جماعة من الأزد ، فيهم عبد الرحمن بن مخنف الأزدي [١] وفي الليل ذهب جماعة من قِبل ابن زياد إلى منزله ؛ ليأتوه به ، فلمّا بلغ الأزد ذلك تجمَّعوا وانضمَّ إليهم أحلافهم من اليمن ، وبلغ ابن زياد تجمّعهم فأرسل مضر مع محمّد بن الأشعث [٢] ، فاقتتلوا أشدّ قتال وقُتل من الفريقَين جماعة ، ووصل ابن الأشعث إلى دار ابن عفيف واقتحموا الدار ، فصاحت ابنته : أتاك القوم.

قال لها : لا عليك ، ناوليني سيفي. فجعل يذبّ به عن نفسه ، ويقول :

إنّ ابن ذي الفضل العفيف الطّاهر

عفيف شيخي وابن اُمّ عامر

كم دارعٍ من جمعكم وحاسر

وبطل جدّلته مغادر

وابنته تقول له : ليتني كنت رجلاً ، أذبّ بَين يدَيك هؤلاء الفجرة قاتلي العترة البررة.

ولَم يقدر أحد منهم أنْ يدنو منه فإنّ ابنته تقول له : أتاك القوم من جهة كذا. ولمّا أحاطوا به صاحت : وا ذلاّه! يُحاط بأبي وليس له ناصر يستعين به. وهو يدور بسيفه ويقول :

أقسمُ لو يفسح لي عن بصري

ضاق عليكم موردي ومصدري

وبعد أنْ تكاثروا عليه ، أخذوه وأتوا به إلى ابن زياد فقال له : الحمد لله الذي أخزاك. قال ابن عفيف : وبماذا أخزاني؟

والله لو فرج لي عن بصري

ضاق عليكم موردي ومصدري

قال ابن زياد : يا عدوّ الله ما تقول في عثمان؟

فشتمه ابن عفيف وقال : ما أنت وعثمان؟ أساء أم أحسن ، أصلح أم أفسد ، وإنّ الله تبارك وتعالى وليُّ خلقه يقضي بينهم وبين عثمان بالعدل والحقّ ، ولكن سلني


[١] رياض الأحزان ص ٥٧ ، عن روضة الصفا.

[٢] في مثير الأحزان لابن نما الحلّي : أرسل ابن زياد محمّد بن الأشعث ، وحيث إنّه قُتل يوم عاشوراء بدعاء الحسين (عليه السّلام) أصابته عقرب فمات منها ، فيكون المرسَل هذا أحد بني الأشعث.

نام کتاب : مقتل الحسين عليه السلام نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 328
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست