responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقتل الحسين عليه السلام نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 325

فالتفت إليها ابن زياد وقال : لقد شفى الله قلبي من طاغيتك والعصاة المردة من أهل بيتك.

فرقّت العقيلة وقالت : لَعمري لقد قتلت كهلي ، وابرزت أهلي ، وقطعت فرعي ، واجتثثت أصلي ، فإنْ يشفك هذا فقد اشتفيت [١].

والتفت إلى علي بن الحسين (ع) وقال له : ما اسمك؟ قال : «أنا علي بن الحسين». فقال له : أوَلَم يقتل الله علياً؟

فقال السّجاد (ع) : «كان لي أخ أكبر منّي [٢] يُسمّى علياً قتله النّاس». فردَّ عليه ابن زياد بأنّ الله قتله.

قال السّجاد (ع) : «الله يتوفّى الأنفس حين موتها ، وما كان لنفس أنْ تموت إلاّ بإذن الله».

فكبر على ابن زياد أنْ يرد عليه ، فأمر أنْ تضرب عنقه.

لكن عمتّه العقيلة اعتنقته وقالت : حسبك يابن زياد من دمائنا ما سفكت ، وهل أبقيت أحداً [٣] غير هذا؟ فإنْ أردت قتله ، فاقتلني معه.

فقال السّجاد (ع) : «أما علمتَ أنّ القتل لنا عادة ، وكرامتنا من الله الشهادة؟!» [٤] فنظر ابن زياد إليهما وقال : دعوه لها ، عجباً للرحم! ودَّت أنّها تُقتل معه [٥].

وأخذت الرباب زوجة الحسين (ع) الرأس ووضعته في حجرها وقبّلته وقالت :


[١] كامل ابن الأثير ٤ ص ٣٣ ، ومقتل الخوارزمي ٢ ص ٤٢ ، وتاريخ الطبري ٦ ص ٢٦٣ ، وإرشاد المفيد ، وإعلام الورى للطبرسي ص ١٤١. وفي كامل المبرّد ٣ ص ١٤٥ طبعة سنة (١٣٤٧) : لقد أفصحت زينب بنت علي وهي أسنّ مَن حمل إلى ابن زياد وأبلغت وأخذت من الحجّة حاجتها فقال ابن زياد لها : إنْ تكوني بلغت من الحجّة حاجتك فقد كان أبوكِ خطيباً شاعراً. فقالت : ما للنّساء والشعر. وكان ابن زياد ألكناً يرتضخ الفارسيّة اهـ.

[٢] نصّ عيه ابن جرير الطبري في المنتخب من الذيل ص ٨٩ ، ملحق بالتاريخ ص ١٢ ، وأبو الفرج في المقاتل ص ٤٩ طبعة ايران ، والدميري في حياة الحيوان بمادّة (بغل) ، والمنتخب للطريحي ص ٢٣٨ المطبعة الحيدريّة ونسب قريش لمصعب الزبيري ص ٥٨ ، وذكرنا في رسالة (علي الأكبر) ص ١٧ ، نصوص المؤرخين : على أنّ المقتول هو الأكبر.

[٣] تاريخ الطبري ٦ ص ٢٦٣.

[٤] اللهوف ص ٩١ ، ومقتل الخوارزمي ٢ ص ١٣.

[٥] ابن الأثير ٤ ص ٣٤.

نام کتاب : مقتل الحسين عليه السلام نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 325
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست