responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقتل الحسين عليه السلام نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 317

وسُبي عياله ، أنا ابن المذبوح بشطّ الفرات من غير ذحل ولا ترات ، أنا ابن من قُتل صبراً ، وكفى بذلك فخراً.

أيّها النّاس ناشدتكم الله هل تعلمون أنّكم كتبتم إلى أبي وخدعتموه وأعطيتموه من أنفسكم العهود والميثاق والبيعة ، وقاتلتموه؟ فتّباً لكم لِما قدّمتم لأنفسكم ، وسوأة لرأيكم ، بأيّة عين تنظرون إلى رسول الله؟ إذ يقول لكم : قتلتم عترتي ، وانتهكتم حرمتي ، فلستم من اُمّتي».

فارتفعت الأصوات بالبكاء وقالوا : هلكتم وما تعلمون.

ثمّ قال (عليه السّلام) : «رحم الله امرءاً قبِل نصيحتي ، وحفظ وصيّتي في الله وفي رسوله وأهل بيته ، فإنّ لنا في رسول الله اُسوة حسنة».

فقالوا بأجمعهم : نحن يابن رسول الله سامعون مطيعون حافظون لذمامك ، غير زاهدين فيك ، ولا راغبين عنك ، فمرنا بأمرك يرحمك الله ، فإنّا حرب لحربك ، وسِلم لسلمك ، نبرأ ممَّن ظلمك وظلمنا.

فقال (عليه السّلام) : «هيهات هيهات أيّها الغدرة المكرة ، حِيل بينكم وبين شهوات أنفسكم ، أتريدون أن تأتوا إليَّ كما أتيتم إلى أبي من قبل؟ كلاّ وربّ الراقصات ، فإنّ الجرح لمّا يندمل ، قُتل أبي بالأمس وأهل بيته ، ولَم ينس ثكل رسول الله وثكل أبي وبني أبي ، إنّ وجده والله لبين لهاتي ومرارته بين حناجري وحلقي ، وغصّته تجري في فراش صدري» [١]

مهلاً بني حرب فما قد نالنا

فبعين جبّار السّما لم يكتم

فكأنّني يوم الحساب بأحمد

بالرسل يقدم حاسراً عن معصم

ويقول ويلكم هتكتم حرمتي

وتركتم الأسياف تنطف من دمي

تدرون أيّ دم أرقتم في الثرى

أمْ أيَّ خود سقتُمُ في المغنم

أمن العدالة صونكم فتياتكم

وحرائري تسبى كسبي الديلم

والماء تورده يعافير الفلا

وكبود أطفالي ظماء تضرم

تالله لو ظفرت سراة الكفر في

رهطي لما ارتكبوا لذاك المعظم

يا ليت شعر محمّد ما فاتكم

طعن الحناجر بعد حزّ الغلصم


[١] الخطب كلّها ذكرها السيّد ابن طاووس في اللهوف ، وابن نما في مثير الأحزان.

نام کتاب : مقتل الحسين عليه السلام نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 317
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست