responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقتل الحسين عليه السلام نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 309

رأت من الخطوب والرزايا

أمراً تهون دونه المنايا

رأت كرام قومها الأماجد

مجزّرين في صعيد واحد

تسفي على جسومها الرياح

وهي لذؤبان الفلا تباح

رأت عزيز قومها صريعاً

قد وزّعوه بالظبى توزيعاً

رأت رؤوساً بالقنا تشال

وجثثاً أكفانها الرمال

رأت رضيعاً بالسّهام يفطم

وصبية بعد أبيهم أيتموا

رأت شماتة العدوّ فيها

وصنعه ما شاء في أخيها [١]

وأتاهن زجر بن قيس وصاح بهن فلَم يقمن ، فأخذ يضربهنّ بالسّوط واجتمع عليهن النّاس حتّى أركبوهنّ على الجمال [٢].

وركبت العقيلة زينب ناقتها ، فتذكّرت ذلك العزّ الشامخ والحرم المنيع الذي تحوطه الليوث الضواري الاُباة من آل عبد المطّلب وتحفّه السّيوف المرهفة والرماح المثقفة ، والأملاك تخدمها فيه ، فلا يدخلون إلاّ مستأذنين :

فلا مثل عزًّ كان في الصبح عزّها

ولا مثل حال كان في العصر حالها

إلى أين مسراها وأين مصيرها

ومَن هو مأواها ومَن ذا مآلها

ومَن ذا ثمال الظعن إنْ هي سيّرت

يضيق فمي إنّ ابن سعد ثمالها

على أيّ كتف تتكي حين ركِبت

وجمالها زجر وشمر جمّالها

أمخمد ضوء البيت عن شخص زينب

لكيلا يرى في الليل حتّى خيالها

تمنّيت يوم الطّف عينك أبصرت

بناتك حين ابتزّ منها حجالها

قروماً تراها جزّراً وأراملا

تحنّ كنيبٍ فارقتها فصالها

له الله من ثكل وقد مات بغتة

لدى بعض يومٍ عزّها ورجالها

وما هان ثكل عندها غير انّه

أمضّ مصاباً هتكها وابتذالها

وأمسين في أمر يهدّد غبّه

تقف إهاباً حين يطريه بالها [٣]

في الكوفة

ولمّا اُدخلت بنات أمير المؤمنين إلى الكوفة ، اجتمع أهلها للنظر إليهم


[١] المقبولة الحسينية ص ٦١ ، للحجّة آية الله الشيخ هادي كاشف الغطاء (قدس سره).

[٢] تظلّم الزهراء (عليها السّلام) ص ١٧٧.

[٣] للعلامة الثقة الشيخ محمّد طاهر آل فقيه الطائفة الشيخ راضي (قدس سره).

نام کتاب : مقتل الحسين عليه السلام نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 309
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست