responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقتل الحسين عليه السلام نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 306

المجتبى (ع) زيد وعمرو والحسن المثنّى ، فإنّه أُخذ أسيراً بعد أنْ قَتل سبعة عشر رجلاً ، وأصابته ثمان عشرة جراحة وقُطعت يده اليمنى ، فانتزعه أسماء بن خارجة الفزاري ؛ لأنّ اُمّ المثنّى فزاريّة ، فتركه ابن سعد له [١]. وكان معهم عقبة بن سمعان مولى الرباب زوجة الحسين (ع) ، ولمّا أخبر ابن زياد بأنّه مولى للرباب خلّى سبيله ، وأخبر ابن زياد بأنّ المرقع بن ثمامة الأسدي نثر نبله وقاتل ، فآمنه قومه وأخذوه فأمر بنفيه إلى الزارة [٢].

أترى كيف أمست الخفرات

بعد غلب دون المخيّم ماتوا

أتراهم للأسر قد أسلموها

أم على الرغم فارقتها الحماة

فارقوها من بعد ما ثلم العضب

ودقّت من الطعان القناة

وبنوا في دم الشهادة عرشاً

لم قبلهم بنته البناة

أدهشتها من بعدهم هجمة الخي

ل عليها وأين عنها الاباة

فتصارخْنَ يستغثْنَ بصرعي

هوّمت غفوة بهم وسباة

وترامت بجنب كلّ أبيِّ

حرّة تستثيره وفتاة

يشتكين السياط قد ألمتهن

وهل حفزت بصرخى شكاة

يتساقطْنَ عن متون المطايا

كلّما أزعج النياق الحدادة [٣]

فقلن النّسوة : بالله عليكم إلاّ ما مررتم بنا على القتلى. ولمّا نظرن إليهم


[١] البحار الجزء العاشر ، عند ذكر أولاد الحسن (ع) ، وإسعاف الراغبين ص ٢٨ ، على هامش نور الأبصار.

وفي اللهوف ص ٨ : عالجه بالكوفة ، فلمّا برأ حمله إلى المدينة.

[٢] تاريخ الطبري ٦ ص ٢٦١ ، وكامل ابن الاثير ٤ ص ٣٣. والزارة ، كما في معجم البلدان ٤ ص ٣٦٧ : قرية بالبحرين ، واُخرى في طرابلس الغرب ، وكورة بالصعيد. وفي المعجم ممّا استعجم للبكري ٢ ص ٦٩٢ : إنّها موضع بناحية البحرين جرت فيها حروب للنعمان بن المنذر المعروف بـ (الغرور) مع الأساورة ، ومدينة بفارس فيها بارز البراء بن مالك مرزبانها فصرعه وقطع يده وأخذ منطقته وسواريه ، وكان قيمته ثلاثين ألفاً ، فأخذ خُمسه عمر ، وهو أول سلب اُخذ خمسه في الإسلام. وفي كامل ابن الاثير ٤ ص ١٠ : إنّ ابن زياد هدّد أهل الكوفة بالنّفي إلى عمان الزارة. وفيه ٨ ص ٨٦ حوادث سنة (٣٢١ هـ) : إنّ علي بن يليق أمر بلعن معاوية وابنه يزيد على المنابر ببغداد ، فاضطربت العامّة ، وكان يثير الفتن البربهاري من الحنابلة ، فهرب منه وقبض على جماعته فأحدرهم في زورق إلى عمان. انتهى.

فيظهر من ذلك أنّ الزارة موضع في عمان. وفي الأخبار الطوال / ٢٥٦ ، سيّر ابن زياد المرقع بن ثمامة الأسدي إلى الزبدة ، فلم يزل بها حتّى هلك يزيد وهرب ابن زياد إلى الشام ، فانصرف المرقع إلى الكوفة. وفي نشوار المحاضرة ٨ / ٩ : إنّ أبا محمّد المهلّبي أحدر محمّد بن الحسن بن عبد العزيز الهاشمي إلى عمان في زورق طبقه عليه ؛ لأمر نقمه عليه.

[٣] للعلامة الثقة الشيخ عبد المهدي مطر النجفي.

نام کتاب : مقتل الحسين عليه السلام نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 306
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست