ونظرت امرأة من آل بكر بن وائل كانت مع
زوجها إلى بنات رسول الله بهذه الحال فصاحت : يا آل بكر بن وائل ، أتُسلب بنات
رسول الله! لا حكم إلاّ لله ، يا لثارات رسول الله! فردّها زوجها إلى رحله [٣].
وانتهى القوم إلى علي بن الحسين (ع) ، وهو
مريض [٤] على فراشه لا يستطيع
النّهوض ، فقائل يقول : لا تدعوا منهم صغيراً ولا كبيراً. وآخر يقول : لا تعجلوا
حتّى نستشير الأمير عمر بن سعد [٥].
وجرّد الشمر سيفه يريد قتله ، فقال له حميد بن مسلم : يا سبحان الله! أتقتل
الصبيان؟! إنّما هو صبي مريض [٦].
فقال : إنّ ابن زياد أمر بقتل أولاد الحسين. وبالغ ابن سعد في منعه [٧]
، خصوصاً لمّا سمع العقيلة زينب ابنة أمير المؤمنين تقول : لا يُقتل حتّى اُقتل
دونه. فكفّوا عنه [٨].