لمّا قُتل أبو عبد الله الحسين (عليه
السّلام) مالَ النّاسُ على ثقله ومتاعه وانتهبوا ما في الخيام [٢]
، وأضرموا النّار فيها ، وتسابق القوم على سلب حرائر الرسول (ص) ، ففررن بنات
الزهراء (ع) حواسر مسلبات باكيات [٣]
وإنّ المرأة لتسلب مقنعتها من رأسها ، وخاتمها من إصبعها ، وقرطها من اُذنها ، والخلخال
من رجلها [٤].
أخذ رجل قرطين لاُمّ كلثوم وخرَم اُذنها [٥].
وجاء آخر إلى فاطمة ابنة الحسين (ع) فانتزع
خلخالها ، وهو يبكي قالت له : مالك؟ فقال : كيف لا أبكي وأنا أسلب ابنة رسول الله؟!
قالت له : دعني ، قال : أخاف أنّ يأخذه غيري [٦].
ورأت رجلاً يسوق النّساء بكعب رمحه ، وهنّ
يلذن بعضهن ببعض ، وقد أخذ
[١] من قصيدة للعلامة
الثقة الشيخ عبد المنعم الفرطوسي.