responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقتل الحسين عليه السلام نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 300

وناهيك في رِزْء تفاقم وقعه

فأصبح فيه الدّمع من بعض منطقي

اتغضي ومنك اليوم آل اُميّة

شفت كلّ ذحل في حشاها مؤرّق

وكم لك في أرض ٍالطّفوف نوادب

ينحن بها نوح الحمام المطوّق

وكم طفلة قد أرهبوها بقسوة

وما عوّدت من قبل غير الترقرق

وطفل يحلّي جيده طوق عسجد

فطوّق مذعوراً بسهم مفوّق

وكم حرّة حسرى بدت من خبا لها

وليس لديها ساتر غير مرفق

هنالك لو شاهدتها تنفث الشّجى

بقلب من الوجد المبرّح محرق

لعزّ أمير المؤمنين خروجها

عليك بحال أحزنت كلّ مشفق

فمن مُبْلِغُ الزهراء عن أسر زينب

وتسييرها بين الأعادي لجلّق

وليس لها بين العدى من يصونها

حمى غير مضنى بالحبال مربّق

أفاطم سمعاً علّني في تزفري

أبثّك أشجاناً أخذن بمخنق

فإنّ الاُولى حلّوا بعرصة كربلا

هووا في ثراها مشرقاً بعد مشرق

قضوا وجلال العزّ يعلو وجوههم

وماتوا كراماً مالووا جيد مطرق

فلا عذر حتّى تلفظي القلب حسرة

بفيض دم من ماء عينيك مهرق [١]

لمّا قُتل أبو عبد الله الحسين (عليه السّلام) مالَ النّاسُ على ثقله ومتاعه وانتهبوا ما في الخيام [٢] ، وأضرموا النّار فيها ، وتسابق القوم على سلب حرائر الرسول (ص) ، ففررن بنات الزهراء (ع) حواسر مسلبات باكيات [٣] وإنّ المرأة لتسلب مقنعتها من رأسها ، وخاتمها من إصبعها ، وقرطها من اُذنها ، والخلخال من رجلها [٤]. أخذ رجل قرطين لاُمّ كلثوم وخرَم اُذنها [٥].

وجاء آخر إلى فاطمة ابنة الحسين (ع) فانتزع خلخالها ، وهو يبكي قالت له : مالك؟ فقال : كيف لا أبكي وأنا أسلب ابنة رسول الله؟! قالت له : دعني ، قال : أخاف أنّ يأخذه غيري [٦].

ورأت رجلاً يسوق النّساء بكعب رمحه ، وهنّ يلذن بعضهن ببعض ، وقد أخذ


[١] من قصيدة للعلامة الثقة الشيخ عبد المنعم الفرطوسي.

[٢] كامل ابن الأثير ٤ ص ٣٢.

[٣] تاريخ الطبري ٦ ص ٢٦٠.

[٤] مثير الأحزان لابن نما ص ٤٠.

[٥] الدمعة الساكبة ص ٣٤٨.

[٦] أمالي الصدوق ص ٩٩ المجلس الواحد والثلاثون ، وسير أعلام النبلاء للذهبي ٣ ص ٢٠٤.

نام کتاب : مقتل الحسين عليه السلام نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 300
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست