responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقتل الحسين عليه السلام نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 285

خيثمة الجعفي وهاني بن شبيب الحضرمي وجرير بن مسعود الحضرمي [١] ، وأراد رجل منهم أخذ تكّة سرواله ـ وكان لها قيمة ـ وذلك بعدما سلبه النّاس يقول : أردت أن أنزع التكّة فوضع يده اليمنى عليها فلم أقدر على رفعها فقطعتُ يمينه ، فوضع يده اليسرى عليها فلم أقدر على رفعها فقطعتها ، وهممتُ بنزع السّروال فسمعت زلزة ، فخفتُ وتركته وغشي عليَّ ، وفي هذه الحال رأيت النّبي وعلياً وفاطة والحسن ، وفاطمة تقول : «يا بُني قتلوك؟! قتلهم الله ، فقال لها : يا اُم قطع يدي هذا النائم». فدعت عليَّ وقالت : «قطع الله يديك ورجلَيك وأعمى بصرك وأدخلك النّار». فذهب بصري وسقطت يداي ورجلاي فلم يبقَ من دعائها إلاّ النّار [٢].

وآ صريعاً عالج الموت بلا

شدّ لحيين ولا مدّ ردا

غسّلوه بدم الطعن وما

كفّنوه غير بوغاء الثرى

قتلوه بعد علمٍ منهُمُ

أنّه خامس أصحاب الكسا

يا رسول الله يا فاطمة

يا أمير الؤمنين المرتضى

عظّم الله لك الأجر بمن

كضّ أحشاه الظما حتّى قضى

ضارباً في كربلا خيمته

ثم ما خيّم حتّى قوضّا

ميتٌ تبكي له فاطمة

وأبوها وعليٌّ ذو العلا

لو رسول الله يحيا بعده

قعد اليوم عليه للعزا

حملوا رأساً يُصلُّون على

جده الأكرم طوعاً وإبا

يتهادى بينهم لم ينقضوا

عمم الهام ولا حلّوا الحبا

يا رسول الله لو عاينتهم

وهُمُ ما بين قتل وسبا

من رميضٍ يُمْنَع الظلَّ ومن

عاطشٍ يُسْقى انأبيب القنا

ومسوق عاثر يسعى به

هاف محمول على غير وطا

لرأت عينك منهم منظراً

للحشا شجواً وللعين قذى

ليس هذا لرسول الله يا

اُمّة الطغيان والبغي جزا

جِزّروا حزر الاضاحي نسله

ثم ساقوا أهله سوق الاما

هاتفات برسول الله في

بهر السير وعثرات الخطا [٣]


[١] مناقب ابن شهر آشوب ٢ ص ٢٢٤.

[٢] مقتل الخوارزمي ٢ ص ١٠٢.

[٣] للشريف الرضي أعلى الله مقامه.

نام کتاب : مقتل الحسين عليه السلام نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 285
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست