responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقتل الحسين عليه السلام نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 283

«صبراً على قضائك يا ربّ ، لا إله سواك يا غياث المستغيثين [١] ، مالي ربّ سواك ولا معبود غيرك ، صبراً على حكمك ، يا غياث مَن لا غياث له يا دائماً لا نفاد له ، يا محيي الموتى ، يا قائماً على كلّ نفس بما كسبت ، احكم بيني وبينهم وأنت خير الحاكمين» [٢].

فإنْ يكُ إسماعيل أسلم نفسه

إلى الذّبح في حجر الذي هو راحمه

فعاد ذبيح الله حقاً ولم تكن

تصافحه بيض الظّبي وتسالمه

فان حسيناً أسلم النفس صابراً

على الذبح في سيف الذي هو ظالمه

ومن دون دين الله جاد بنفسه

وكلّ نفيس كي تُشاد دعائمه

ورضّت قراه العاديات وصدره

وسيقت على عجف المطايا كرائمه [٣]

الجواد

وأقبل الفرس يدور حوله ويلطّخ ناصيته بدمه [٤] فصاح ابن سعد : دونكم الفرس ؛ فإنّه من جياد خيل رسول الله (ص). فأحاطت به الخيل ، فجعل يرمح برجلَيه حتّى قتل أربعين رجلاً وعشرة أفراس. فقال ابن سعد : دعوه لننظر ما يصنع. فلمّا أمِن الطلب أقبل نحو الحسين (ع) يمرّغ ناصيته بدمه ويشمّه ويصهل صهيلاً عالياً [٥] ، قال أبو جعفر الباقر (ع) : «كان يقول : الظليمة ، الظليمة ، من اُمّة قتلتْ ابن بنت نبيّها». وتوجّه نحو المخيّم بذلك الصهيل [٦] ، فلمّا نظرن النّساء إلى الجواد مخزياً والسّرج عليه ملويّا خرجن من الخدور ناشرات الشعور ، على الخدود لاطمات وللوجوه سافرات ، وبالعويل داعيات ، وبعد العزّ مذللات ، وإلى مصرع الحسين (ع) مبادرات [٧].

فواحدة تحنو عليه تضمّه

واُخرى عليهِ بالرداء تظلّل


[١] أسرار الشهادة ص ٤٢٣.

[٢] رياض المصائب ص ٣٣.

[٣] من قصيدة للعلامة الشيخ محمّد تقي آل صاحب الجواهر.

[٤] أمالي الصدوق ص ٩٨ ، المجلس الثلاثون ، ومقتل الخوارزمي ص ٣٧ ، وتظلّم الزهراء (عليها السّلام) ص ١٢٨.

[٥] تظلّم الزهراء (عليها السّلام) ص ١٢٩ ، والبحار ١٠ ص ٢٠٥.

[٦] مقتل الخوارزمي ٢ ص ٣٧.

[٧] زيارة النّاحية المقدسة.

نام کتاب : مقتل الحسين عليه السلام نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 283
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست