responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقتل الحسين عليه السلام نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 264

القاسم وأخوه

وخرج أبو بكر بن الحسن بن أمير المؤمنين (ع) ، وهو عبد الله الأكبر ، واُمّه اُمّ ولد [١] يقال لها رملة [٢] ، فقاتل حتّى قُتل [٣].

وخرج من بعده أخوه لاُمّه وأبيه القاسم [٤] ، وهو غلام لَم يبلغ الحلم ، فلمّا نظر إليه الحسين (عليه السّلام) اعتنقه وبكى [٥] ثمّ أذن له ، فبرز كأنّ وجهه شقّة قمر [٦]وبيده السّيف وعليه قميص وإزار وفي رجلَيه نعلان ، فمشى يضرب بسيفه فانقطع شسع نعله اليسرى [٧]ـ وأنف ابن النّبي الأعظم (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أن يحتفي في الميدان ـ فوقف يشدّ شسع نعله [٨] وهو لا يزن الحرب إلاّ بمثله غير


[١] تاريخ الطبري ٦ ص ٢٦٩ ، ومقاتل أبي الفرج ص ٣٤.

[٢] في الحدائق الوردية : اُمّه واُمّ القاسم رملة ، وفي تذكرة الخواص ص ١٠٣ ، عن طبقات ابن سعد : نفيلة اُمّ القاسم وأبي بكر وعبد الله. وفي مقاتل أبي الفرج ، اُمّ ولد لا تُعرف. وفي نسب قريش ص ٥٠ ، لمصعب الزبيري : القاسم وأبو بكر قتلا بالطفّ ولا عقب لها.

[٣] في إعلام الورى الطبرسي ص ١٢٧ ، والمجدي في النسب لأبي الحسن العمري ، وإسعاف الراغبين على هامش نور الأبصار ، ٢٠٢ : إنّه تزوّج من سكينة بنت الحسين (ع). وفي المترادفات للمدائني ص ٦٤ في المجموعة الاُولى نوادر المخطوطات : كان عبد الله بن الحسن أبا عذرها. وفي تاج العروس ٤ ص ٣٨٧ : يقال : لله أبا عذرها ، إذا افترعها وافتضها.

[٤] كلّ ما يُذكر في عرس القاسم غير صحيح ؛ لعدم بلوغه سنّ الزواج ، ولم يرد به نصّ صحيح من المؤرّخين. والشيخ فخر الدين الطريحي عظيم القدر جليل في العلم ، فلا يمكن لأحد أنْ يتصوّر في حقّه هذه الخرافة ، فثبوتها في كتابه المنتخب ، مدسوسة في الكتاب ، وسيحاكِم الطريحي واضعها في كتابه. وما أدري من أين أثبت عرسه فضيلة السيّد علي محمّد اللكنهوي الملقّب بـ (تاج العلماء) فكتب رسالة في عرسه سمّاها (القاسميّة) ، كما جاء في الذريعة للطهراني ١٧ ص ٤ ، رقم ١٩.

[٥] مقتل الخوارزمي ٢ ص ٢٧. وذكر الخوارزمي : إنّ الحسين (ع) أبى أنْ يأذن له ، فما زال الغلام يقبّل يدَيه ورجلَيه حتّى أذن له. أقول : هذا الخبر ينافيه ، ما تقدّم من إخبار الحسين (ع) ليلة عاشوراء أصحابه وأهل بيته بقتلهم جميعاً حتّى القاسم والرضيع ، وهذا الحديث كحديث عرس القاسم لا صحّة له.

[٦] تاريخ الطبري ٦ ص ٢٥٦ ، ومقاتل أبي الفرج ، والإرشاد ، وإعلام الورى ص ١٤٦ ، ومقتل الخوارزمي ٢ ص ٢٧.

[٧] تاريخ الطبري ٦ ص ٢٥٦ ، ومقاتل أبي الفرج ، ومقتل الخوارزمي ٢ ص ٢٧ ، وفي الإرشاد وإعلام الورى : شسع أحدهما.

[٨] ذخيرة الدارين ص ١٥٢ ، وإبصار العين ص ٣٧ : أقول : لا غرو من ابن المصطفى إذ أنف أنْ يحتفي في الميدان ، فهذا أبو الفرج يحدّث في الأغاني ١١ ص ١٤٤ : أنّ جعفر بن علية بن ربيعة بن عبد يغوث ، من بني الحارث بن كعب ، لمّا جيء به ؛ ليقاد مه ، فبينا هو يمشي إذ انقطع شسع نعله ، فوقف يصلحه. فقال له رجل : ألا يشغلك ما أنت فيه عن هذا؟ فقال جعفر :

أشدّ قبال نعلي أنْ يراني

عدوّي للحوادث مستكينا

نام کتاب : مقتل الحسين عليه السلام نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست