responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقتل الحسين عليه السلام نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 250

الهدى علي بن أبي طالب؟ قال برير : بلى ، أشهد إنّ هذا رأيي. فقال يزيد : وأنا أشهد إنّك من الضالّين. فدعاه برير إلى المباهلة فرفعا أيديهما إلى الله سبحانه يدعوانه أن يلعن الكاذب ويقتله ، ثمّ تضاربا فضربه برير على رأسه قدّت المغفر والدماغ ، فخرّ كأنّما هوى من شاهق ، وسيف برير ثابت في رأسه. وبينا هو يريد أنْ يخرجه إذ حمل عليه رضي بن منقذ العبدي واعتنق بريراً واعتركا فصرعه برير وجلس على صدره ، فاستغاث رضي بأصحابه ، فذهب كعب بن جابر بن عمرو الأزدي ليحمل على برير ، فصاح به عفيف بن زهير بن أبي الأخنس : هذا برير بن خضير القارئ الذي كان يقرؤنا القرآن في جامع الكوفة ، فلَم يلتفت إليه وطعن بريراً في ظهره ، فبرك برير على رضي وعض وجهه وقطع طرف أنفه ، وألقاه كعب برمحه عنه وضربه بسيفه فقتله.

وقام العبدي ينفض التراب عن قبائه وقال : لقد أنعمت عليَّ يا أخا الأزد نعمة لا أنساها أبداً.

ولمّا رجع كعب بن جابر إلى أهله عتبت عليه امرأته النوار وقالت : أعنت على ابن فاطمة وقتلت سيّد القرّاء ، لقد أتيت عظيماً من الأمر ، والله لا اُكلّمك من رأسي كلمة أبداً. فقال :

سلي تخبري عنّي وانت ذميمة

غداة حسين والرماح شوارع

ألم آت اقصى ما كرهت ولم يخل

عليَّ غداة الروع ما أنا صانع

معي يزني لم تخنه كعوبُه

وأبيضُ مخشوب الغرارين قاطع

فجردته في عصبة ليس دينهم

بديني وإني بابن حرب لقانع

ولم ترَ عيني مثلهم في زمانهم

ولا قبلهم في النّاس إذ أنا يافع

أشدّ قراعا بالسيوف لدى الوغى

ألا كل من يحمي الذمار مقارع

وقد صبروا للضرب والطعن حُسّراً

وقد نازلوا لو أنَّ ذلك نافع

فأبلغ عبيد الله أما لقيته

بأنّي مطيع للخليفة سامع

قتلت بريراً ثم حملت نعمة

ابا منقذ لما دعا من يماصع

فردّ عليه رضي بن منقذ العبدي بقوله :

ولو شاء ربي ما شهدت قتالهم

ولا جعل النعماء عندي ابن جابر

لقد كان ذاك اليوم عاراً وسبَّة

تعيره الابناء بعد المعاشر

نام کتاب : مقتل الحسين عليه السلام نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست