responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقتل الحسين عليه السلام نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 235

فإن نهزم فهزّامون قدماً

وإن نهْزَم فغير مُهزَّمينا

وما أن طبنا [١] جبن ولكن

منايانا ودولة آخرينا

فقل للشامتين بنا أفيقوا

سيلقى الشامتون كما لقينا

إذا مات الموت رفَّع عن اُناس

بكلكله أناخ بآخرينا

أما والله ، لا تلبثون بعدها إلاّ كريثما يركب الفرس ، حتّى تدور بكم دور الرحى وتقلق بكم قلق المحور ، عهدٌ عَهَده إليَّ أبي عن جدّي رسول الله ، فاجمعوا أمركم وشركاءكم ، ثمّ لا يكن أمركم عليكم غمّة ثمّ اقضوا إليَّ ولا تنظرون ، إنّي توكّلت على الله ربّي وربّكم ، ما من دابّة إلاّ هو آخذ بناصيتها إنّ ربّي على صراط المستقيم» [٢].

ثمّ رفع يدَيه نحو السّماء وقال : «اللهمّ ، احبس عنهم قطر السّماء ، وابعث عليهم سنين كسنيّ يوسف ، وسلّط عليهم غلام ثقيف يسقيهم كأساً مصبرة ، فإنّهم كذبونا وخذلونا ، وأنت ربّنا عليك توكّلنا وإليك المصير [٣]. والله لا يدع أحداً منهم إلاّ انتقم لي منه ، قتلةً بقتلة وضربةً بضربة ، وإنّه لينتصر لي ولأهل بيتي وأشياعي» [٤].

ضلال ابن سعد

واستدعى الحسين (ع) عمر بن سعد ، فدُعي له ـ وكان كارهاً لا يحبّ أن يأتيه ـ فقال (ع) : «أي عمر ، أتزعم أنّك تقتلني ويولّيك الدعيّ بلاد الري وجرجان؟ والله لا تتهنّأ بذلك ، عهد معهود فاصنع ما أنت صانع ، فإنّك لا تفرح بعدي بدنيا ولا آخرة ، وكأنّي برأسك على قصبة يتراماه الصبيان بالكوفة ويتّخذونه غرضاً بينهم» ، فصرف بوجهه عنه مغضباً [٥].


[١] الطب (بالكسر) : الإرادة والعادة.

[٢] تاريخ ابن عساكر ٤ ص ٣٣٤ ، والمقتل للخوارزمي ٢ ص ٧ ، واللهوف ص ٥٤.

[٣] اللهوف ص ٥٦ ، طبعة صيدا ، والمقتل للخوارزمي ٣ ص ٧.

[٤] مقتل العوالم ص ٨٤.

[٥] تظلّم الزهراء (عليها السّلام) ص ١١٠ ، ومقتل العوالم ص ٨٤ ، ومقتل الخوارزمي ٢ ص ٨.

نام کتاب : مقتل الحسين عليه السلام نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست