responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقتل الحسين عليه السلام نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 230

ومذ مال قطب الكون مال وأوشك

انقلاباً يميل الكائنات ويعدم

وحين ثوى في الأرض قرَّ قرارها

وعادت ومن أوج السّما وهي أعظم

فلهفي له فرداً عليه تزاحمت

جموع العدى تزداد جهلاً فيحلم

ولهفي له ظامٍ يجود وحوله

الفرات جرى طامٍ وعنه يحرَّم

ولهفي له ملقىً وللخيل حافر

يجول على تلك الضلوع وينسم

ولهفي على أعضاك يابن محمد

تُوزّع في أسيافهم وتسهم

فجسمك ما بين السّيوف موزَّع

ورحلك ما بين الأعادي مقسّم

فلهفي على ريحانة الطُّر جسمه

لكلّ رجيم بالحجارة يرجم [١]

كرامة وهداية

وأقبل القوم يزحفون نحوه ، وكان فيهم عبد الله بن حوزة التميمي [٢] فصاح : أفيكم حسين؟ وفي الثالثة قال أصحاب الحسين : هذا الحسين فما تريد منه؟ قال : يا حسين ، أبشر بالنّار ، قال الحسين : «كذبت ، بل أقدم على ربّ غفور كريم مطاع شفيع. فمَن أنت؟» قال : أنا ابن حوزة. فرفع الحسين يدَيه حتّى بانَ بياض ابطَيه وقال : «اللهمّ ، حزه إلى النّار ، فغضب ابن حوزة وأقحم الفرس إليه وكان بينهما نهر فسقط عنها وعلقت قدمه بالركاب ، وجالت به الفرس وانقطعت قدمه وساقه وفخذه ، وبقي جانبه الآخر معلّقاً بالركاب ، وأخذت الفرس تضرب به كلّ حجر وشجر [٣] ، وألقته في النّار المشتعلة في الخندق فاحترق بها ومات. فخرّ الحسين (ع) ساجداً شاكراً حامداً على إجابة دعائه ، ثمّ إنّه رفع صوته يقول : «اللهمّ ، إنّا أهل بيت نبيّك وذريّته وقرابته ، فاقصم مَن ظلمنا وغصبنا حقّنا إنّك سميع قريب» فقال له : محمّد بن الأشعث أيّ قرابة بينك وبين محمّد؟ فقال الحسين : «اللهمّ إنّ


[١] من قصيدة لآية الله الحجّة الشيخ محمّد حسين كاشف الغطاء ، ذُكرت بتمامها في كتابنا (قمر بن هاشم).

[٢] في مجمع الزوائد للهيثمي ٩ ص ١٩٣ : ابن جويرة أو جويزة. وفي مقتل الحسين للخوارزمي ١ ص ٢٤٨ : مالك بن جريرة. وفي روضة الواعظين للفتال ص ١٥٩ الطبعة الاُولى : يقال له : ابن أبي جويرة المزني ، وإنّ فرسه نفرت به وألقته في النّار التي في الخندق.

[٣] كامل ابن الأثير ٤ ص ٢٧.

نام کتاب : مقتل الحسين عليه السلام نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست