أزراره ويكشف عن
ذراعَيه ويكون حاسراً ، ولا يصوم يوماً كاملاً ، وليكن الافطار بعد العصر بساعة
على شربة من ماء ؛ ففي ذلك الوقت تجلّت الهيجاء عن آل محمّد. ثم قال (عليه السّلام)
: «لَو كان رسول الله حيّاً لكان هو المعزّى به» [١].
وأمّا الإمام الكاظم (ع) فلَم يرَ
ضاحكاً أيّام العشرة وكانت الكآبه غالبة عليه ، ويوم العاشر يوم حزنه ومصيبته.
ويقول الرضا (عليه السّلام) : «فعلى مثل
الحسين فليبك الباكون ، إنّ يوم الحسين أقرح جفوننا وأذلّ عزيزنا بأرض كرب وبلاء».
وفي زيارة النّاحية يقول حجّة آل محمّد
عجّل الله فرجه : «فلأندبنّك صباحاً ومساءً ، ولأبكينَّ عليك بدل الدموع دماً».
وبعد هذا فهلاّ يجب علينا أن نخرق ثوب
الاُنس ونتجلبب بجلباب الحزن والبكاء ونعرف كيف يجب أن نعظّم شعائر الله بإقامة
المأتم للشهيد العطشان في العاشر من المحرّم؟!