وفي السّحر من هذه الليلة خفق الحسين
خفقة ثمّ استيقظ وأخبر أصحابه بأنّه رأى في منامه كلاباً شدّت عليه تنهشه وأشدّها
عليه كلب أبقع ، وإنّ الذي يتولّى قتله من هؤلاء رجل أبرص.
وإنّه رأى رسول الله (ص) بعد ذلك ومعه
جماعة من أصحابه وهو يقول له : «أنت شهيد هذه الاُمّة ، وقد استبشر بك أهل
السّماوات وأهل الصفيح الأعلى وليكن افطارك عندي الليلة عجّل ولا تؤخّر ، فهذا ملك
قد نزل من السّماء ليأخذ دمك في قارورة خضراء» [١].