responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقتل الحسين عليه السلام نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 212

يعلم أنّي اُحبّ الصلاة له وتلاوة كتابه وكثرة الدعاء والاستغفار».

فرجع العبّاس واستمهلهم العشيّة. فتوقّف ابن سعد وسأل من النّاس فقال عمرو بن الحَجّاج : سبحان الله! لو كانوا من الديلم وسألوك هذا لكان ينبغي لك أنْ تجيبهم إليه. وقال قيس بن الأشعث : أجبهم إلى ما سألوك ، فلَعمري ليستقبلك بالقتال غدوة. فقال ابن سعد : والله لو أعلم أنّه يفعل ما أخّرتهم العشية. ثمّ بعث إلى الحسين : إنّا أجّلناكم إلى غد ، فإنْ استسلمتم سرحنا بكم إلى الأمير ابن زياد ، وإنْ أبيتم فلسنا تاركيكم [١].

ضلّت اُميّة ماتر

يد غداة مقترع النصول

رامت تسوق المصعب

الهدار مستاق الذليل

ويروح طوع يمينها

قود الجنيب أبو الشبول

رامت لعمرو ابْن النبي

الطُّهر ممتنع الحصول

وتيمَّمت قصد المحال

فما رعت غير المحول

ورنت على السغب السرا

ب بأعين في المجد حول

وغوى بها جهل بها

والبغي من خلق الجهول [٢]

الضمائر الحرّة

وجمع الحسين أصحابه قرب المساء قبل مقتله بليلة [٣] فقال : «اُثني على الله أحسن الثناء وأحمده على السرّاء والضرّاء ، اللهمّ إنّي أحمدك على أنْ أكرمتنا بالنبوّة ، وعلّمتنا القرآن وفقّهتنا في الدين ، وجعلت لنا أسماعاً وأبصاراً وأفئدةً ، ولَم تجعلنا من المشركين. أمّا بعد ، فإنّي لا أعلم أصحاباً أولى ولا خيراً من أصحابي ، ولا أهل بيت أبرّ ولا أوصل من أهل بيتي ، فجزاكم الله عنّي جميعاً [٤].


[١] الطبري ٦ ص ٣٣٧.

[٢] للكعبي رحمه الله.

[٣] اثبات الرجعة للفضل بن شاذان ، هكذا عرفه وهو بالغيبة أنسب فانّه لو يوجد فيه من أخبار الرجعة إلا حديث واحد.

[٤] الطبري ٦ ص ٢٣٨ ـ ٢٣٩ ، وكامل ابن الأثير ٤ ص ٣٤.

نام کتاب : مقتل الحسين عليه السلام نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست