responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقتل الحسين عليه السلام نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 210

يمثل الكرّار في كرّاته

بل في المعاني الغرّ من صفاته

ليس يد الله سوى أبيه

وقدرة الله تجلَّت فيه

فهو يد الله وهذا ساعده

تغنيك عن إثباته مشاهده

صولته عند النزال صولته

لولا الغلوُّ قلت جلت قدرته [١]

بنو أسد

واستأذن حبيب بن مظاهر من الحسين أنْ يأتي بني أسد وكانوا نزولاً بالقرب منهم فأذِن له ، ولمّا أتاهم وانتسب لهم عرفوه ، فطلب منهم نصرة ابن بنت رسول الله فإنّ معه شرف الدنيا والآخرة ، فأجابه تسعون رجلاً ، وخرج من الحي رجل أخبر ابن سعد بما صاروا إليه ، فضمّ إلى الأزرق أربعمئة رجل وعارضوا النّفر في الطريق واقتتلوا ، فقُتل جماعة من بني أسد وفرّ مَن سلِم منهم إلى الحي فارتحلوا جميعاً في جَوف الليل خوفاً من ابن سعد أنْ يبغتهم ، ورجع حبيب إلى الحسين وأخبره ، فقال : «لا حول ولا قوّة إلاّ بالله العظيم» [٢].

اليوم التاسع

ونهض ابن سعد عشيّة الخميس لتسع خلون من المحرّم ، ونادى في عسكره بالزحف نحو الحسين ، وكان (عليه السّلام) جالساً أمام بيته محتبياً بسيفه ، وخفق برأسه فرأى رسول الله يقول : انّك صائر إلينا عن قريب. وسمعت زينب أصوات الرجال وقالت لأخيها : قد اقترب العدوّ منّا.

فقال لأخيه العبّاس : «اركب بنفسي أنت [٣] حتّى تلقاهم ، واسألهم عمّا


[١] للحجّة آية الله الشيخ محمّد حسين الاصفهاني قدس سره.

[٢] البحار عن مقتل محمّد بن أبي طالب الحائري ، ومقتل الخوارزمي ١ ص ٢٤٣.

[٣] الطبري ٦ ص ١٣٧ ، وروضة الواعظين ص ١٥٧ ، والارشاد للمفيد ، والبداية لابن كثير ٨ ص ١٧٦.

غير خاف ما في هذه الكلمة الذهبية من مغزى دقيق ، ترى الفكر يسف عن مداه وأنّى له أن يحلق إلى ذروة الحقيقة من ذات طاهرة تُفتدى بنفس الإمام علّة الكائنات والفيض الأقدس للممكنات.

نام کتاب : مقتل الحسين عليه السلام نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست