responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقتل الحسين عليه السلام نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 183

عجباً لهذا الخلق هلا أقبلوا

كل إليك بروحه لك فادي

لكنّهم ما وازنوك نفاسة

أنّى يُقاسُ الذر بالاطواد

عجباً لحلم الله جل جلاله

هتكوا حجابك وَهْوَ بالمرصاد

عجباً لآل الله صاروا مغنماً

لبني يزيد هدية وزياد [١]

ثمّ إنّ الحسين استقبلهم فحمد الله وأثنى عليه وقال : «إنّها معذرةً إلى الله عزّ وجلّ وإليكم ، وإنّي لَم آتكم حتّى أتتني كتبكم وقَدِمَت بها عليَّ رُسُلكم أنْ اقْدِم علينا فإنّه ليس لنا إمام ولعلّ الله أنْ يجمَعنا بك على الهدى ، فإنْ كنتم على ذلك فقد جئتكم ، فاعطوني ما أطمئنّ به من عهودكم ومواثيقكم ، وإنْ كنتم لمَقدمي كارهين ، انصرفتُ عنكم إلى المكان الذي جئت منه إليكم». فسكتوا جميعاً.

وأذَّنَ الحَجّاج بن مسروق الجعفي لصلاة الظهر ، فقال الحسين للحرّ : «أتصلّي بأصحابك؟» ، قال : لا ، بل نصلّي جميعاً بصلاتك ، فصلّى بهم الحسين.

وبعد أنْ فرغ من الصلاة أقبل عليهم فحمد الله وأثنى عليه وصلّى على النّبي محمّد وقال :

«أيّها النّاس إنّكم إنْ تتّقوا الله وتعرفوا الحقّ لأهله يكن أرضى لله ، ونحن أهل بيت محمّد (ص) أولى بولاية هذا الأمر من هؤلاء المدّعين ما ليس لهم والسائرين بالجور والعدوان ، وإنْ أبَيتم إلاّ الكراهيّة لنا والجهل بحقّنا وكان رأيكم الآن على غير ما أتتني به كتبكم ، انصرفتُ عنكم».

فقال الحرّ : ما أدري ما هذه الكتب التي تذكرها ، فأمر الحسين عقبة بن سمعان فأخرج خرجَين مملوأين كتباً.


[١] من قصيدة طويلة للعلامة الشيخ أحمد النحوي ذكرت في شعراء الحلّة ١ ص ٧٠ ، وللسيد الحجة ثقة الإسلام السيد محمّد الكشميري :

سقيت عِداك الماء منك تحنُّناً

بأرض فلاة حيثُ لا يوجد الماء

فكيف إذا تلقى محبيك في غد

عطاشى من الاجداث في دهشة جاؤا

نام کتاب : مقتل الحسين عليه السلام نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست