responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقتل الحسين عليه السلام نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 154

إليه ، فدخل معقل الجامع الأعظم ورأى مسلم بن عوسجة الأسدي يصلّي ، فلمّا فرغ دنا منه وقصّ عليه حاله ، فدعا له مسلم بالخير والتوفيق ، وأدخله على ابن عقيل ، فدفع إليه المال وبايعه [١] وسلّمه إلى أبي ثمامة الصائدي ، وكان بصيراً شجاعاً ومن وجوه الشيعة عيّنه مسلم لقبض ما يرد عليه من الأموال ؛ ليشتري به سلاحاً.

فكان ذلك الرجل يختلف إلى مسلم كلّ يوم فلا يُحجب عنه ويتعرّف الأخبار ، ويرفعها إلى ابن زياد عند المساء [٢].

موقف هاني

ولمّا وضح الأمر لابن زياد وعرف أنّ مسلماً مختبئ في دار هاني بن عروة ، دعا أسماء بن خارجة ومحمد بن الأشعث وعمرو بن الحَجّاج وسألهم عن انقطاع هاني عنه ، قالوا : الشكوى تمنعه ، فلم يقتنع ابن زياد بعد أن أخبرته العيون بجلوسه على باب داره كلّ عشيّة ، فركب هؤلاء الجماعة إليه وسألوه المسير إلى السّلطان فإنّ الجفاء لا يحتمله وألحّوا عليه ، فركب بغلته ، ولمّا طلع عليه قال ابن زياد : أتتك بخائن رجلاه [٣] ، والتفت إلى شريح القاضي وقال [٤] :

اُريد حباءه ويريد قتلي

عذيرك من خليلك من مراد


[١] الأخبار الطوال ص ٢٣٧.

[٢] الارشاد للمفيد.

[٣] في مجمع الأمثال للميداني ١ ص ١٩ : قاله الحارث بن جبلة الغساني لمّا ظفر بالحرث بن عفيف العبدي حين هجاه.

[٤] في الاصابة ٢ ص ٢٧٤ (بترجمة قيس بن المكشوح) : إنّ البيت لعمرو بن معد يكرب من أبيات قالها في ابن اُخته وكانا متباعدين. وفي الأغاني ١٤ ص ٣٢ : إنّ أمير المؤمنين (ع) تمثل به لمّا دخل عليه ابن ملجم المرادي يبايعه.

وفي تاريخ اليعقوبي ٣ ص ٩٧ المطبة الحيدرية بالنجف : أنّ أبا العبّاس السفاح بلغه تحرك محمّد بن عبد الله بالمدينة ، فكتب إلى أبيه عبد الله بذلك وكتب في الكتاب.

اُريد حباءه ويريد قتلي

عذيرك من خليلك من مراد

فكتب إليه عبد الله :

وكيف يريد ذاك وأنت منه

بمنزلة النياط من الفؤاد

وكيف يريد ذاك وأنت منه

وزندك حين يقدح من زنادي

وكيف يريد ذاك وأنت منه

وأنت لهاشم رأس وهاد

نام کتاب : مقتل الحسين عليه السلام نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست