responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقتل الحسين عليه السلام نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 147

فكتب الحسين (ع) يأمره بالمسير إلى الكوفة ولا يتأخر.

ولمّا قرأ مسلم الكتاب سار من وقته ، ومر بماء لطي فنزل عليه ثم ارتحل ، فإذا رجل يرمي ظبياً حين أشرف له فصرعه ، فتفأل بقتل عدوّه [١].

دخول الكوفة

ولخمس خلون من شوّال دخل الكوفة [٢] ، فنزل دار المختار بن أبي عبيد الثقفي [٣]، وكان شريفاً في قومه ، كريماً عالي الهمّة مقداماً مجرّباً قويّ النّفس ، شديداً على أعداء أهل البيت (عليهم السّلام) ، له عقل وافر ورأي مصيب ، خصوصاً بقواعد الحرب والغلبة على العدوّ ، كأنّه مارس التجارب فحنكته ، أو لابس الخطوب فهذّبته ، انقطع إلى آل الرسول الأقدس فاستفاد منهم أدباً جمّاً وأخلاقاً فاضلة ، وناصح لهم في السِّر والعلانية.

البيعة

ووافت الشيعة مسلماً في دار المختار بالترحيب وأظهروا له من الطاعة والانقياد ما زاد في سروره وابتهاجه ، فعندما قرأ عليهم كتاب الحسين ، قام عابس ابن شبيب الشاكري وقال : إنّي لا أخبرك عن النّاس ، ولا أعلم ما في نفوسهم ، ولا أغرّك بهم ، والله إنّي اُحدّثك عمّا أنا موطّن عليه نفسي ، والله لأجيبنّكم إذا دعوتم ، ولاُقاتلنَّ معكم عدوّكم ، ولأضربنَّ بسيفي دونكم حتّى ألقى الله لا اُريد بذلك إلاّ ما عند الله.

وقال حبيب بن مظاهر : قد قضيتَ ما في نفسك بواجز من قولك ، وأنا والله الذي لا إله إلاّ هو ، على مثل ما أنت عليه.

وقال سعيد بن عبد الله الحنفي مثل قولهما [٤].


[١] ارشاد المفيد.

[٢] مروج الذهب ٢ ص ٨٦.

[٣] الطبري ٦ ص ١٩٩.

[٤] الطبري ٦ ص ١٩٩.

نام کتاب : مقتل الحسين عليه السلام نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست