يحطُّ من كرامة
الآثار الموجبة لإحياء أمر الأئمة (ع) ، المحبوبة لهم. وقد استفادت منها الاُمّة
آثاراً دنيويّة واُخرويّة.
وفي الحديث عن رسول الله (ص) ، قال
لأمير المؤمنين (ع) : «إنّ حثالة من الناس يعيِّرون زوار قبوركم كما تُعيّر
الزانية بزناها ، اُولئك شرار اُمّتي ، لا أنالهم الله شفاعتي يوم القيامة» [١].
قول الشعر فيهم
من الواضح الذي لا يرتاب فيه ، إنّ نظم
الشعر في أيّ أحدٍ تعريف به ، وإحياء لذكره ، وإقامة لأمره. فإنّ آثار الرجال مهما
كبرت في النّفوس ، وعظم أمرها قد يخمل ذكرها بمرور الزمن وتباعد العهد ؛ فيغفل عن
تلك المآثر ، ويتناسى ما لها من أهميّة كبرى. ولمّا كان القول المنظوم أسرع
تأثيراً في الإصاخة ؛ لرغبة الطباع إليه ، فتسير به الناس ، وتلوكه الألسنة ، وتتحفّظ
به القلوب ، وتتلقاه جيلاً بعد جيل ، وتأخذه اُمّة بعد اُمّة ، حفظ الأدب العربي
كثيراً من قضايا الاُمم وسيرها وحروبها في الجاهليّة والإسلام.
فممّا قاله دعبل الخزاعي في بقاء الشعر
مدى الأزمان :
وبما أنّ ذكرى أهل البيت (عليهم السّلام)
قوام الدِّين ، وروح الإصلاح ، وبها تُدرس تعاليمهم ، ويقتفى أثرهم ، طفق الأئمّة
المعصومون (ع) يحثّون مواليهم بنشر ما لهم