responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقتل الحسين عليه السلام نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 111

يحطُّ من كرامة الآثار الموجبة لإحياء أمر الأئمة (ع) ، المحبوبة لهم. وقد استفادت منها الاُمّة آثاراً دنيويّة واُخرويّة.

وفي الحديث عن رسول الله (ص) ، قال لأمير المؤمنين (ع) : «إنّ حثالة من الناس يعيِّرون زوار قبوركم كما تُعيّر الزانية بزناها ، اُولئك شرار اُمّتي ، لا أنالهم الله شفاعتي يوم القيامة» [١].

قول الشعر فيهم

من الواضح الذي لا يرتاب فيه ، إنّ نظم الشعر في أيّ أحدٍ تعريف به ، وإحياء لذكره ، وإقامة لأمره. فإنّ آثار الرجال مهما كبرت في النّفوس ، وعظم أمرها قد يخمل ذكرها بمرور الزمن وتباعد العهد ؛ فيغفل عن تلك المآثر ، ويتناسى ما لها من أهميّة كبرى. ولمّا كان القول المنظوم أسرع تأثيراً في الإصاخة ؛ لرغبة الطباع إليه ، فتسير به الناس ، وتلوكه الألسنة ، وتتحفّظ به القلوب ، وتتلقاه جيلاً بعد جيل ، وتأخذه اُمّة بعد اُمّة ، حفظ الأدب العربي كثيراً من قضايا الاُمم وسيرها وحروبها في الجاهليّة والإسلام.

فممّا قاله دعبل الخزاعي في بقاء الشعر مدى الأزمان :

إنّي إذا قلت بيتاً مات قائلُهُ

ومَن يُقال له والبيت لم يمتِ

وقال عروة بن اُذينة :

نُبّئْتُ أنَّ رجالاً خاف بعضهُم

شتمي وما كنت للأقوام شتّاما

فإن يكونوا براءً لا تطفْ بهم

منه شكاةٌ ولا أسمعْهمُ ذاما

وإن يجيئوا أقل قولاً له أثرٌ

باقٍ يعنّى قراطيساً وأقلاما [٢]

وبما أنّ ذكرى أهل البيت (عليهم السّلام) قوام الدِّين ، وروح الإصلاح ، وبها تُدرس تعاليمهم ، ويقتفى أثرهم ، طفق الأئمّة المعصومون (ع) يحثّون مواليهم بنشر ما لهم


[١] فرحة الغري لابن طاووس ص ٣١.

[٢] الموشح للمرزباني ص ٢٨٠ ـ ٢٨١.

نام کتاب : مقتل الحسين عليه السلام نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست