١٤ ـ وقال في الفص الموسوي : «إن فرعون
عين الحق قد ظهر بهذه الصورة. وهذه عبارته :
«فصح قوله : (أَنَا
رَبُّكُمُ الأعْلَى)
، وإن كان عين الحق ، فالصورة لفرعون ، فقطع الأيدي والأرجل بعين حق في صورة باطل
، لنيل مراتب لا تنال إلا بذلك الفعل» [١].
وقال
في أول الفتوحات : «سبحان من أظهر
الأشياء ، وهو عينها».
والكلام في هذا الموضوع طويل ومتشعب ، وقد
حاولوا أن يؤولوا كلام ابن عربي بتأويلات لا تتناسب مع صراحة كلامه ..
ولا نريد أن ندخل في هذا الأمر حتى لا
يتخذوا تلك التأويلات ذريعة لإنكار الواضحات ، فيما يرتبط بتشيع هذا الرجل.
فإن
هناك من يحاول : أن يتخذ من الشبهة
وسيلة تعميةٍ على البديهيات ، فيلجأ إلى تعظيم الأمر وتهويله ، ثم يصدر حكماً
عاماً ببطلان سائر الأدلة ، من دون أن يكلف نفسه عناء عرضها ومحاكمتها ، والدلالة
على مواضع الخلل فيها ، الأمر الذي يحمل معه أسوأ أنواع الخداع ، والخيانة للحق
والحقيقة ..
تكليف ما لا يطاق
١٥ ـ وقال : إن تكليف ما لا يطاق جائز
عقلاً ، وادعى أنه قد عاين ذلك مشاهدة ونقلاً .. [٢].