responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابن عربي سنّيّ متعصّب نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 160

وتكافئهما ، لا تزيد إحداهما على الأخرى ، ولا تنقص عنها ، فكل موطن تناولته القدرة تناولته الإرادة ، وكل موضع تعلقت به الإرادة تعلقت به القدرة ، فهما متلازمتان لا انفكاك لإحداهما عن الأخرى ..

فإن قيل لهم : يلزمكم إرادة الشرور والمعاصي ..

قالوا في ميدان المجادلة مرة : كذلك الله ربنا ، إذ يستحيل على ربنا المختار المتمكن من ترك ذلك الفعل أن يفعل ما لا يريده ، ويقع في ملكه ما لا يريده ..

وقالوا مرة : إن كونهما شروراً أو معاصي ليس عينها ، بل هو حكم الله فيهما ، وحكم الله في الأشياء غير مخلوق. وما لم يجر عليه الخلق لا يكون مراداً ، بل المخلوق المراد المتعلق للقدرة إنما هو الأعيان ..

٨ ـ وقال : «لما كانت الإرادة تتعلق بمرادها حقيقة ، ولم يكن القدرة الحادثة مثلها ، لاختلال في الطريقة ، فذلك هو الكسب ، فكسب العبد ، وقدر الرب الخ ..» [١].

٩ ـ وقال : «الكسب تعلق إرادة الممكن بفعل مَّا دون غيره ، فيوجد الاقتدار الإلهي عند هذا التعلق ، فيسمى ذلك كسباً للممكن ..» [٢].

١٠ ـ وله تصريحات أخرى حول قبوله بنظرية الكسب في أفعال العباد [٣]. فليراجعها من أراد ..

ونظرية الكسب هي مقولة الأشعري المرفوضة عند الشيعة الإمامية كما


[١] الردود والنقود ص ١٠٣.

[٢] الردود والنقود ص ١١٠.

[٣] الفتوحات المكية ج ١ ص ١٨٢ و ١٩١ وج ١٠ ص ٢٤٢ و ٢٤٣.

نام کتاب : ابن عربي سنّيّ متعصّب نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست