responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طالب العلم والسيرة الأخلاقية نویسنده : العلوي، السيد عادل    جلد : 1  صفحه : 74

الأمر الثامن

رعاية ترتّب العلوم

أن يأخذ في ترتيب التعلّم بما هو اولى ، ويبدأ في مقام التزاحم في الامتثال بالأهمّ فالأهمّ ، ولا يشتغل في النتائج قبل المقدّمات ، كما لا يطفر من كتاب إلى آخر قبل إتمامه ودراسته. فليحذر من التنقّل من كتاب إلى آخر ومن فنّ إلى غيره من غير موجب ، فإنّ ذلك علامة الضجر وعدم الفلاح ، ومن ضجر وكسل فإنّه يفوت منه الحقّ ، ويقصّر فيه. كما لا يختلف في كلّ برهة قصيرة وأيام معدودة عند عالم وآخر ، وبين ليلة وضحاها ، تجده قد ختم الكتب العقلية والفلسفية ، ويدّعي الربوبية في علمه ، وينتظر من الناس أن يقدّسونه ويلقّبونه بآية الله وإنّه العظمى ـ كما ابتلينا في عصرنا وحوزتنا بمثل هذه النماذج الضعيفة في الشخصية الفارغة من المحتوى والأخلاق الإسلامية ، تراهم سرعان ما يتلهّفون إلى جمع المردة وفتح المكاتب والبرّانيات ، وطبع الرسائل العملية أو دونها ، ويحبّون جمع المال حبّاً جمّاً ، ويحسبون أنّهم يحسنون صنعاً ـ بل لطالب العلم الذي يفكّر في تهذيب نفسه أن يتريّث ويتمهّل ويسعى بكلّ طاقته أن يصلح نفسه أوّلا ، ولو كان ذلك يستلزم سنين بل (وعلى حدّ تعبير الإمام الخميني (قدس سره) في كتابه « الجهاد الأكبر ») لو كان ذلك إلى خمسين سنة ، فلا يتقبّل المسؤوليات الاجتماعية قبل أن يكمل نفسه ، ولماذا هذه العجلة؟! فإنّه إن كنت من أهل الرئاسة الصالحة التي تنفعك في دينك ، فإنّها تأتيك ذليلةً حقيرة ، وحينئذ لا يُبال لو خرجت منه ، كما لا يرتكب المحرّمات من أجل حدوثها وبقائها ، فإنّه :

نام کتاب : طالب العلم والسيرة الأخلاقية نویسنده : العلوي، السيد عادل    جلد : 1  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست