نام کتاب : طالب العلم والسيرة الأخلاقية نویسنده : العلوي، السيد عادل جلد : 1 صفحه : 59
فلا بدّ من النشاط الدائم في تحصيل
العلم ، والتفقّه في الدين ، قيل : تفقّهوا قبل أن تسوّدوا ، أي تصيروا سادة ،
فتأنفوا من التعلّم او تستحيوا منه بسبب المنزلة ، فيفوتكم العلم. وقال آخر :
تفقّه قبل أن تترأّس ، فإذا رئست فلا سبيل إلى التفقّه. وعن ابن عباس : ما اُوتي
عالم علماً إلاّ وهو شابّ ، وقد نبّه الله تعالى ذلك بقوله :
وهذا باعتبار الغالب ، وإلاّ فمن كبر لا
ينبغي له أن يحجم عن الطلب ، فإنّ الفضل واسع والكرم وافر ، والله المعين ، وأبواب
الرحمة مفتّحة ، وإذا كان المحلّ قابلا تمّت النعمة وحصل المطلوب ، والله سبحانه
يقول :
وقد اشتغل جماعة من السلف في حال كبرهم
حتّى فاقوا الشباب ، فتفقّهوا وصاروا أساطين في الدين وعلماء مصنّفين في الفقه
وغيره ، فليغتنم العاقل عمره ، وليحرز شبابه عن التضييع ، فإنّ بقيّة العمر لا ثمن
لها [٤].
فاطلب العلم من المهد إلى اللحد ،
وليغتنم العاقل عمره الثمين ، وليحرز شبابه عن البطالة والتضييع.
وإذا رجعنا إلى سيرة فطاحل العلم
وعباقرة الفنّ والأدب رأينا أنّ الغالب