responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طالب العلم والسيرة الأخلاقية نویسنده : العلوي، السيد عادل    جلد : 1  صفحه : 59

فلا بدّ من النشاط الدائم في تحصيل العلم ، والتفقّه في الدين ، قيل : تفقّهوا قبل أن تسوّدوا ، أي تصيروا سادة ، فتأنفوا من التعلّم او تستحيوا منه بسبب المنزلة ، فيفوتكم العلم. وقال آخر : تفقّه قبل أن تترأّس ، فإذا رئست فلا سبيل إلى التفقّه. وعن ابن عباس : ما اُوتي عالم علماً إلاّ وهو شابّ ، وقد نبّه الله تعالى ذلك بقوله :

(وَآتَيْناهُ الحُكْمَ صَبِيَّاً) [١].

وهذا باعتبار الغالب ، وإلاّ فمن كبر لا ينبغي له أن يحجم عن الطلب ، فإنّ الفضل واسع والكرم وافر ، والله المعين ، وأبواب الرحمة مفتّحة ، وإذا كان المحلّ قابلا تمّت النعمة وحصل المطلوب ، والله سبحانه يقول :

(وَاتَّقوا اللهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللهُ) [٢].

(وَلَمَّـا بَلَغَ أشُدَّهُ وَاسْتَوى آتَيْناهُ حَكْماً وَعِلـْماً) [٣].

وقد اشتغل جماعة من السلف في حال كبرهم حتّى فاقوا الشباب ، فتفقّهوا وصاروا أساطين في الدين وعلماء مصنّفين في الفقه وغيره ، فليغتنم العاقل عمره ، وليحرز شبابه عن التضييع ، فإنّ بقيّة العمر لا ثمن لها [٤].

فاطلب العلم من المهد إلى اللحد ، وليغتنم العاقل عمره الثمين ، وليحرز شبابه عن البطالة والتضييع.

وإذا رجعنا إلى سيرة فطاحل العلم وعباقرة الفنّ والأدب رأينا أنّ الغالب


[١]ـ مريم : ١٢.

[٢]ـ البقرة : ٢٨٢.

[٣]ـ القصص : ١٤.

[٤]ـ منية المريد : ٢٢٦.

نام کتاب : طالب العلم والسيرة الأخلاقية نویسنده : العلوي، السيد عادل    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست