نام کتاب : طالب العلم والسيرة الأخلاقية نویسنده : العلوي، السيد عادل جلد : 1 صفحه : 128
« الدعاء سلاح المؤمن وعمود الدين ونور
السماوات والأرضين » [١].
ونتيجة الآية الكريمة والرواية الشريفة
: أنّ فلسفة الحياة العبادة ، وأصل العبادة الدعاء. فمن حكمة الحياة الدعاء ، وما
أكثر الآيات والأخبار التي تحثّ الإنسان على الدعاء وابتغاء الوسيلة إلى الله
سبحانه وتعالى ، وما أكثر فوائد الدعاء الفرديّة والاجتماعيّة ، فإنّ الدعاء قرآن
صاعد ، وإنّه حلقة وصل بين العبد وربّه ، ومحضر اُنس وحديث العشّاق وكلام
المحبّين.
وطالب العلم في سيرته الأخلاقية منذ
البداية وحتّى آخر لحظة من حياته العلميّة والعمليّة لا بدّ أن يستأنس بالأدعية
والأذكار والأوراد ، فإنّه بدعائه يشفع العلم ليكون نافعاً له ولغيره ، وإنّما تزداد
بركات العلم وثمراته بمثل الدعاء والتوسّل بالله وبرسوله وأوليائه (عليهم السلام)
، وإنّه يفلح الطالب في الحياة وفي تحصيل العلوم والفنون.
يقول أمير المؤمنين عليّ (عليه السلام)
:
« الدعاء مقاليد الفلاح ومصابيح النجاح
».
« الدعاء مفاتيح النجاح ومقاليد الفلاح
».
« الدعاء مفتاح الرحمة ومصباح الظلمة ».
« أحبّ الأعمال إلى الله في الأرض
الدعاء ».
وأخطر شيء على طالب العلم هو الشيطان
ووساوسه وحبائله وحزبه وأعوانه ، ويقول أمير المؤمنين (عليه السلام) : « أكثر من
الدعاء تسلم من سورة الشيطان » ، وكان هو (عليه السلام) رجل دعّاء.