نام کتاب : روض الجنان في شرح إرشاد الأذهان نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 2 صفحه : 344
(المقصد الرابع : في صلاة
الكسوف)
وفي نسبتها إلى
الكسوف مع كونه بعضَ أسبابها تغليب وتجوّز. ولو عنونها بصلاة الآيات كما صنع
الشهيد [١]رحمهالله ، كان أجود.
(تجب
عند كسوف الشمس والقمر) ويقال : خسوف القمر أيضاً. وقد يطلق على الشمس أيضاً الخسوف ، وقد ذكر
جماعة [٢] من أهل اللغة أنّ الفعل المسند إليهما بغير همز ، يقال : كسفت الشمس ،
وخسف القمر ، ولا يقال : انكسف. وفي الأخبار توجد الصيغتان ، والثانية أكثر.
ووجوب الصلاة
بكسوف الكوكبين مذهب الأصحاب أجمع ؛ لقول النبيّ : «إنّ الشمس والقمر آيتان من
آيات الله يخوّف الله بهما عباده ، لا يكسفان لموت أحد ولا لحياته ، فإذا رأيتم
ذلك فصلّوا» [٣] والأمر للوجوب.
وروى جميل عن
أبي عبد الله عليهالسلام قال : «صلاة الكسوف فريضة» [٤].
(و) تجب أيضاً عند (الزلزلة) وهي رجفة الأرض على ما ذكره في الصحاح [٥] ، وقد توجد مع
الزلزلة تأكيداً ، كما روي عن أحدهما عليهماالسلام «أنّ صلاة كسوف الشمس وخسوف القمر والرجفة والزلزلة عشر ركعات وأربع سجدات»
[٦].