نام کتاب : روض الجنان في شرح إرشاد الأذهان نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 397
والمستند هنا
الشهرة إذ البقرة وشبهها ممّا لا نصّ فيه ، كما اختاره في المعتبر مطالباً لموجب
الكُرّ بالدليل.
قال : فإن
قالوا : هي مثل الحمار والبغل في العظم ، طالبناهم بدليل التخطي إلى المماثل من
أين عرفوه؟ ولو ساغ البناء على المماثلة في العظم ، لكانت البقرة كالثور ، والجاموس
كالجمل ، فالأوجَه حينئذٍ أن يجعل الفرس والبقرة في قسم ما لا يتناوله نصّ على
الخصوص [١].
(ونزح سبعين دلواً من دلاء العادة) على تلك البئر لعدم انضباط العادة مطلقاً.
ولو اعتاد قوم
على بئر آنية فخار ونحوها ، ففي الاكتفاء بها نظر : من قيامها مقام الدلو وبه قطع
بعض [٢] المعاصرين ومن عدم تسميتها [٣] دلواً.
ولو اختلف
المعتاد ، فالأغلب. فإن تساوت ، فالأصغر مجزئ والأكبر أفضل.
ولو لم يكن لها
دلو معتاد أصلاً ، قيل : أجزأ أقلّ ما يعتاده الإنسان [٤].
ولا فرق بين
الذكر والأُنثى والصغير والكبير لشمول الإنسان للجميع.
ولو وقع ميّتاً
، فكذلك ، فلو قال : لمباشرة ميّت الإنسان أو لوقوعه ، كان أشمل.
ويشترط كون
الميّت نجساً ، فلو طهر بالغسل أو لم يجب غسله ، لم يجب النزح ، بخلاف المُيَمّم
ولو عن بعض الغسلات ، ومَنْ غُسّل فاسداً ونحوهما.
وهل يفرق بين
المسلم والكافر؟ المشهور : العدم لأنّ الإنسان جنس معرّف باللام ، وليس هناك معهود
، فيكون اللام معرّفاً للجنس ، فيوجد الحكم بوجود الجنس أين كان ، وجنس الإنسان
ثابت للكافر ، فيكون الحكم متناولاً له عملاً بالإطلاق.