responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روض الجنان في شرح إرشاد الأذهان نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 104

وقول الشاعر :

شربن بماء البحر ثمّ ترفّعت [١]

وقوله :

شرب النزيف ببرد ماء الحشرج [٢]

ونُقل عن جميع الكوفيّين. [٣] وحُمل النفي المتقدّم على أنّه عن أهل بلد النافي لا غير ، كما صرّح به ابن جنّي. [٤]

ولما ذكره محقّقو الأُصول من أنّها إذا دخلت على المتعدّي بنفسه ، أفادت التبعيض ، وإلا لزم عدم فائدتها ، وللفرق بين مسحت المنديل ومسحت بالمنديل.

وهذه الحجّة قرّرها المصنّف أيضاً في كتب الأُصول ، [٥] لكن مع ثبوت النصّ عندنا لا يحتاج إلى ذلك.

وأمّا عند غيرنا ممّن لم يوجب استيعاب الرأس بالمسح : فلما نقلناه عن أهل العربيّة والأُصول.

ويدلّ على عدم وجوب الثلاث : قول الباقر عليه‌السلام في حديث الأخوين

[٦] إذا مسحت بشي‌ءٍ من رأسك أو بشي‌ءٍ من قدميك ما بين كعبيك إلى أطراف الأصابع فقد أجزأك

[٧] فالشي‌ء كما يتناول أقلّ من الثلاث يتناول أيضاً ما هو أقلّ من قدر الإصبع عَرضاً ، وهو معنى أقلّ الاسم كما قلنا.

إذا تقرّر ذلك ، فإن اقتصر المكلّف على الأقلّ ، فهو الواجب. وإن زاد عليه ، فلا ريب


[١] صدر بيت لأبي ذؤيب الهذلي ، وعجزه :

متى لجج خضر لهنّ نئيج

الخصائص ـ لابن جني ـ ٢ : ٨٥ ؛ شرح ابن عقيل ٢ : ٦.

[٢] عجز بيت ، وصدره :

فلَثَمْتُ فاها آخذاً بقرونها

والحشرج : كوز صغير لطيف. تهذيب اللغة ـ للأزهري ـ ٥ : ٣١٠ ؛ لسان العرب ٢ : ٢٣٧ ، «ح ش ر ج».

[٣] كما في مغني اللبيب ١ : ١٠٥ ؛ والذكرى ٢ : ١٣٦.

[٤] كما في الذكرى ٢ : ١٣٦.

[٥] منها : نهاية الوصول ، المقصد الثاني : في اللغات ، الفصل الثامن : في تفسير حروف ، البحث الثالث : في باقي الحروف ، المسألة الرابعة : الباء للإلصاق والاستعانة.

[٦] هما : زرارة وبكير ابنا أعين.

[٧] التهذيب ١ : ٩٠ / ٢٣٧ ؛ الإستبصار ١ : ٦١ / ١٨٢.

نام کتاب : روض الجنان في شرح إرشاد الأذهان نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست