بعمليات جراحية كما
تعارفت بشرط المماثلة كما سبق ، ومن تفوّه بحرمته فقد تعسف وتحكم.
٤ ـ يجوز تجميل الاسنان بالتفليج ، وهو
في اللغة من فلج الاسنان ، باعد بينها ، والفلج في الاسنان تباعد ما بين الثنايا
والرباعيات خلقة ، فان تكلف فهو التفليج ، وهو عبارة عن برد الاسنان بمبرد ونحوه
لتحديدها وتحسينها [١]
، وما روي في النهي عنه لم يثبت عندنا سنداً ، وقد حرمه فقهاء أهل السنة.
والحاصل : إنّ تحسين الاَسنان وتعويضها
اذا فسدت لا إشكال فيه ، ونشكر الله في سعة رحمة تكويناً وتشريعاً ، واما جواز
استعمال الذهب لشد الاسنان فحكمة حرمةً وجوازاً مبني على حكم استعمال الذهب ، فإنْ
قلنا بتحريم التزيين بالذهب فيمكن القول بحرمته ، وإنْ قلنا بأنّ المحرم لبسه فلا
يحرم ، بل لا يحرم حينئذٍ ستر الاسنان المصنوعة بالذهب كما يفعله بعضهم.
وفي الشرائع والجواهر : وكذا يحرم
التختم بالذهب بل ومطلق التحلّي به للرجال بلا خلاف أجده ، بل الاجماع بقسميه
عليه. بل قال في موضع آخر : إجماعاً أو ضرورة [٢].
وفي موثّقة عمار عن الصادق عليه السلام
: لا يلبس الرجل الذهب ولا يصلّي فيه لاَنه من لباس أهل الجنة [٣].
وفي صحيحة محمّد بن مسلم عن الباقر عليه
السلام في حديث ان اسنانه