نام کتاب : رسائل آل طوق القطيفي نویسنده : الشيخ أحمد آل طوق جلد : 1 صفحه : 76
الحسين عليهالسلام ، ثمّ محمّد بن عليّ الباقر عليهالسلام ، ثمّ جعفر بن محمّد الصادق عليهالسلام ، ثمّ موسى ابن جعفر الكاظم عليهالسلام ، ثمّ عليّ بن موسى الرضا عليهالسلام ، ثمّ محمّد بن عليّ الجواد عليهالسلام ، ثمّ عليّ بن محمّد الهادي عليهالسلام ، ثمّ الحسن بن عليّ العسكري عليهالسلام ، ثمّ ابنه محمّد بن الحسن المهدي عليهالسلام : إمام هذا الزمان عجّل الله فرجه وسهّل مخرجه إلّا إنه
غائب عن أبصار عامّة البشر ؛ لشدّة طلب الظالمين له.
ومع ذلك
فهدايته تصل إلى الخلق ، كالشمس التي حجبتها السحاب ؛ فإن الناس يهتدون بها ولا
يرونها ، ولا بدّ أن يأذن الله له بالفرج ، فيقوم ويظهر ويملأ الله [ به ] الأرض
قسطاً وعدلاً. ولو لم يكن كذلك لكان الخلق الآن بلا إمام ، وبلا حجّة لله عليهم
يهديهم ويثبّت به الأرض ، بل من حين موت الحسن العسكري : عليهالسلام إلى الآن ، وهذا ينافي عدل الله ورحمته بالعباد.
والدليل على أن
هؤلاء الاثني عشر هم الأئمّة بعد الرسول صلىاللهعليهوآله دون مَن سواهم أن الأُمّة أطبقت كلّها عدوّهم وصديقهم
على جلالة قدرهم وغزارة علمهم ، وعلى صدق الكرامات والمعاجز منهم ، وعلى أنهم لم
تصدر منهم منقصة ولا معصية بحال ، ولم يسجد أحد منهم لصنم أبداً. ولم تتّفق
الأُمّة على من هو كذلك إلّا عليهم ، بل كلّ من تراه في هذه الأُمّة غيرهم قد وقع
منه ما ينافي استحقاقه لهذا المنصب الذي هو خلافة الله ورسوله ، جائياً ذلك على
لسان عدوّه ووليّه ، وهذا ظاهر لا التباس فيه ، والله الهادي.
نام کتاب : رسائل آل طوق القطيفي نویسنده : الشيخ أحمد آل طوق جلد : 1 صفحه : 76