نام کتاب : رسائل آل طوق القطيفي نویسنده : الشيخ أحمد آل طوق جلد : 1 صفحه : 70
ما يميّزه من خلقه ، والمحتاج مفتقر ، والمفتقر ليس بخالق غير مخلوق. وليس
معنى أنه واحد : أنه واحد بالعدد الذي هو نصف الاثنين ؛ إذ الواحد بالعدد كثير ؛
فهذا البيت واحد ، وهذا المسجد واحد ، وهذا الشخص واحد ، فأشبه الخالق المخلوق في
وحدته. وقد بيّنّا أن الخالق لا يشبه الخلق ، فلو كانت وحدته بمعنى العدد لدخل في
جملة المعدودات ، وأمكن أن يكون له ثانٍ.
فتبيّن لك أن
معنى وحدانيّة الله أنه ليس كمثله شيء ، وليس له جزء ، وليست وحدته تشبه وحدة
الخلق. فإذا عرفت ذلك عرفت أنه لا شريك له ، فإن الشريك يشبه شريكه ، ولو في وجه
الشركة ، والله عزّ اسمه لا يشبهه شيء.
وأيضاً لو كان
له شريك ؛ فإن كان ذلك الشريك يقدر على أن يمنع الخالق تعالى عمّا يريد ، فليس ذلك
الخالق بخالق غير مخلوق ؛ لتبيّن عجزه ولو بالإمكان ، وإن لم يقدر فليس ذلك الشريك
بشريك ؛ لأنه مغلوب عاجز.
نام کتاب : رسائل آل طوق القطيفي نویسنده : الشيخ أحمد آل طوق جلد : 1 صفحه : 70