الحمد لله الّذي
رفع درجات العلماء ، وجعلهم ورثة الأنبياء ، وفضّل مدادهم على دماء الشهداء ،
والصلاة والسلام على الصادع بالشريعة الغرّاء ، ومؤسّس الملّة البيضاء ، شمس فلك
الإصطفاء ، محمّد المصطفى وآله الطيّبين الأصفياء.
أمّا بعد ، فهذه
نبذة حول حياة أحد الشخصيّات العلميّة الخالدة ، والنوابغ القلائل اللامعة ، ذي
النفس الزاكية والآراء الراقية والتصانيف العالية ، الّذي يضنّ بأمثاله الدهر إلاّ
في المجالات المتقطّعة والفترات النادرة ، سلالة المصطفين ، المحرز لقصبات السبق
في مضمار الفضل ، وحيد عصره وفريد دهره سيّد الفقهاء والمجتهدين ، جدّ جدّنا
الأمجد وسميّ مولانا الممجّد فخر الأساطين صاحب الحاشية على القوانين ، السيّد
عليّ بن إسماعيل الموسوي القزويني قدّس الله نفسه الزكيّة.
وحيث لم يصل إلينا
من تاريخ حياته وتفصيل مجاري أحواله إلاّ ما ذكره بعض أصحاب التراجم والفهرستات ،
وما كتبه والدي الماجد ـ دام ظلّه الوارف ـ في مقدمة رسالة العدالة ( المطبوعة بقم
المشرّفة سنة ١٤١٠ ه ) لمؤلّفه العلاّمة رحمهالله ولم يتيسّر لنا مزيد تتبع وفحص إلاّ اليسير ، فنكتفي بنقل
ما ذكروه وما تيسّر لنا من الإضافات ، فنقول ومن الله التوفيق :
مولده واسرته
وهجرته :
كان ميلاده الشريف
في شهر ربيع المولود سنة ١٢٣٧ ه. ق في مدينة