responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعليقة على معالم الاصول نویسنده : الموسوي القزويني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 121

وبالجملة ، هذا القيد بناء على خروج الضروريّات عن الفقه مطلقة أو في الجملة لا يخلو عن فائدة.

وقد يقال : إنّ فائدة هذا القيد إخراج علم المقلّد ، والمستفاد من بعض الأعاظم [١] أنّه من جملة فوائده ، لكن اختلفت عباراتهم في وجهه ، ففي بعضها أنّ علم المقلّد مقصور على السماع الّذي هو سبب ضروري فلا يشمله ذات الدليل حسبما هو معتبر في الاصطلاح ، وفي بعضها أنّ علمه كعلم المجتهد وإن كان محصّلا عن الدليل ، غير أنّ الفرق بينهما أنّ المجتهد له أنواع من الأدلّة وليس للمقلّد إلاّ نوع واحد ، فيخرج علمه باعتبار الجمعيّة المستفادة من « أدلّتها ».

وفي بعضها أيضا أنّ الإضافة في « أدلّتها » إذا كانت للعهد و « الأدلّة » محمولة على المعهودة الّتي يستعملها المجتهد كانت مخرجة لعلم المقلّد ، لعدم كون دليله من جملة هذه الأدلّة ، وفي جميع هذه الوجوه من الضعف ما لا يخفى.

أمّا الأوّل : فلأنّ السماع سبب ضروري لإفادة تصوّر معاني الألفاظ الصادرة من المجتهد في مقام الإفتاء ـ مفردة ومركّبة ـ بل هو عند التحقيق سبب ضروري للعلم بوجود لفظ الفتوى وصدوره عن لافظه ، كما هو الحال في سائر المقامات.

وأمّا استفادة مرادات المجتهد ومعتقداته فمتوقّفة على إعمال مقدّمات كثيرة ، يدفع بها احتمال التجوّز والإضمار والتخصيص والتقييد والكذب والخطأ والسهو والنسيان وما أشبه ذلك ، نظرا إلى أنّ اللفظ الصادر من المجتهد كاللفظ الصادر من المعصوم عليه‌السلام له عامّ وخاصّ ، ومطلق ومقيّد ، ونصّ وظاهر ، ومجمل ومبيّن ، ومحكم ومتشابه ، فيجري فيه جميع ما يجري في كلام المعصوم من الاصول والمقدّمات الّتي يحرز بها المرادات والمعتقدات فيندرج بذلك قول المجتهد في عداد الأدلّة بالقياس إلى مقلّده على حدّ اندراج قول المعصوم عليه‌السلام في عدادها بالقياس إلى المجتهد.


[١] إشارات الاصول : ٣.

نام کتاب : تعليقة على معالم الاصول نویسنده : الموسوي القزويني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست