في الجمع بين حديثي : زدني
فيك معرفة ، ما ازددت يقينا
قد اشتهر بين
الطلبة السؤال عن الجمع بين قوله صلىاللهعليهوآله : «اللهم
زدني فيك تحيّرا»[١] ، «اللهم
زدني فيك معرفة»[٢] ، وبين قول أمير المؤمنين عليهالسلام : «لو
كشف الغطاء ما ازددت يقينا»[٣]. وهذا يدلّ على بلوغه عليهالسلام في المعرفة غاية لا تتصوّر الزيادة عليها ، فيلزم أن
يكون أكمل فيها من النبي صلىاللهعليهوآله ، وهو خلاف الإجماع.
وقد اجيب عن
ذلك بوجوه :
منها ما نقل [٤] عن شيخنا بهاء
الملة والحقّ والدين ـ قدّس الله روحه ـ وهو أن كلام أمير المؤمنين عليهالسلام منزّل على امور الآخرة من الجنة والنار والصراط
والميزان ، يعني : لو كشف الغطاء عن الامور الاخرويّة لم أزدد فيها يقينا ، كما
قال عليهالسلام : «كأنّي
أنظر إلى جهنّم وزفيرها على أهل المعاصي ، وكأنّي أنظر إلى أهل الجنّة متكئين فيها
على أرائكهم»[٥] ، ونحو ذلك.
منها ما نقله
السيّد الفاضل المحدّث السيّد نعمة الله الجزائري [٦] ـ نوّر الله
تعالى مرقده ـ عن بعض معاصريه ، وهو أن يكون نصب «يقينا» على المفعول به