responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدّرر النجفيّة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 2  صفحه : 231

سبحانه أبصار القلوب. وحينئذ ، فالرؤية القلبية التي ذكراها عليهما‌السلام إنما هي عبارة عن انكشاف أنوار العظمة الإلهية وظهور لوامع البروق السبحانية على مرايا قلبيهما ، الموجب لليقين التام الذي لا ينقص عن المشاهدة بالبصر ، كما يشير إليه قول أمير المؤمنين ـ صلوات الله عليه ـ : «لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا» [١].

وروى في (الكافي) عن يعقوب بن إسحاق عن أبي محمد عليه‌السلام قال : سألته : هل رأى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ربّه؟ فوقّع عليه‌السلام : «إنّ الله تعالى أرى رسوله بقلبه من نور عظمته ما أحب» [٢].

وفي خبر آخر رواه في كتاب (الاحتجاج) عن الكاظم عليه‌السلام عن آبائه عن أمير المؤمنين عليه‌السلام في حديث يذكر فيه مناقب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله والإسراء به ، قال فيه : «وعرج به في ملكوت السماوات مسيرة خمسين ألف عام في أقل من ثلث ليلة ، حتى انتهى إلى ساق العرش ، فدنا بالعلم فتدلّى له من الجنة رفرف خضر ، وغشي النور بصره فرأى عظمة ربه عزوجل بفؤاده ولم يرها بعينه (فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى * فَأَوْحى إِلى عَبْدِهِ ما أَوْحى) [٣]» [٤] الحديث.

وإلى هذه المرتبة أيضا الاشارة بما ورد عن الصادق عليه‌السلام من الحديث القدسي حيث قال سبحانه : «وما يتقرب إليّ عبدي بشي‌ء أحبّ ممّا افترضت عليه ، وإنّه ليتقرّب إليّ بالنوافل حتى احبّه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ولسانه الذي ينطق به ، ويده التي يبطش بها ، إن دعاني أجبته ، وإن سألني أعطيته» [٥].


[١] غرر الحكم ودرر الكلم : ٥٦٦ / ١.

[٢] الكافي ١ : ٩٥ / ١ ، باب في إبطال الرؤية.

[٣] النجم : ٩ ـ ١٠.

[٤] الاحتجاج ١ : ٥٢١ ـ ٥٢٢ / ١٢٧.

[٥] الجواهر السنية في الأحاديث القدسيّة : ٩٩.

نام کتاب : الدّرر النجفيّة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 2  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست