أحدهما : أنّه لو
كان العصيان ترك الأمر ، لتكرّر قوله تعالى : ( وَيَفْعَلُونَ )[٨].
وثانيهما : أنّ
المراد من ( مَنْ يَعْصِ اللهَ ) الكفّار دون تارك
الأمر بقرينة الخلود.
والجواب عن الأوّل
: أنّ الأوّل للنفي في الماضي أو الحال ، والثاني للإثبات في المستقبل.
وعن الثاني : أنّ
الخلود ، المكث الطويل. هذا.
وتعليل الصغرى
بأنّ امتثال الأمر طاعة ؛ إذ الطاعة الانقياد ـ كما صرّح به أهل اللغة [٩] ـ وترك الطاعة عصيان ؛ لتصريحهم بأنّ العصيان خلاف الطاعة [١٠] يرد عليه أنّ كلّ عصيان خلاف الطاعة ، ولا ينعكس كلّيّا ؛ لأنّ امتثال
المندوب طاعة وليس تركه عصيانا ، فترك الطاعة الواجبة عصيان دون المندوبة.