عليه الاجتناب عن كليهما
، وإذا قال : آكل هذا أو هذا ، يبرأ [١] بأكل أحدهما.
وهكذا الحكم في التعليقات ، والأقارير ، والشهادات.
ومنها التقسيم [٢] ، نحو « الموجود إمّا واجب ، أو ممكن ».
ومنها الجمع ،
كالواو ، نحو قوله تعالى : ( وَلا عَلى
أَنْفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبائِكُمْ )[٣].
ثمّ معرفتها في
كلّ موضع بأنّها من أيّ قسم تظهر من المقام والقرائن.
قاعدة
« الباء » [٤] موضوعة لمعان معروفة ، وقد وقع الخلاف في كونها للتبعيض ، وأنكره سيبويه في
سبعة عشر موضعا من كتابه [٥].
وقد ورد به النصّ
الصحيح [٦] عن الصادق عليهالسلام في تفسير قوله تعالى : ( وَامْسَحُوا
بِرُؤُسِكُمْ )[٧]. وعليه بعض المحقّقين [٨] من النحاة ، فلا اعتداد بكلام سيبويه. ويظهر منه جواز
المسح ببعض الرأس كما هو مذهبنا.
ثمّ كيفيّة
التفريع في الأحكام ـ بعد تشخيص معناها في كلّ مقام ـ ظاهرة عليك.
ضابطة
« في » تقع لمعان
:
منها الظرفيّة ،
إمّا حقيقيّة كزيد في الدار ، أو مجازيّة ، كقولنا : « في العلم حياة ».
[١] كذا في النسختين
، ولكنّ الصحيح أن يكون « يبرّ » أي يطيع بالوفاء بالنذر.
[٢] كذا في النسختين
والصحيح أنّ التقسيم لا يرد على الموجود ، بل الوارد عليه هو الترديد دون التقسيم
، إلاّ أن يراد بالموجود مفهوم الموجود لا مصداقه ، فهذا المثال قابل للتقسيم
والترديد كليهما.