القياس لمّا كان
عند من يعمل به من الأدلّة العقليّة ، فكان الأليق أن يذكر فيها ، إلاّ أنّ
الاصوليّين يطلقون الاستدلال تارة على إقامة الدليل مطلقا ، سواء كان نصّا ، أو
إجماعا ، أو قياسا أو غيرها ؛ وتارة يخصّونه بإقامة نوع خاصّ من الأدلّة ، وهي
الأدلّة العقليّة المتقدّمة. وبهذا الاصطلاح وضعوا بابا خاصّا للاستدلال وذكروها فيه ،
ووضعوا لكلّ واحد من الأدلّة الأخر عقليّا كان أو غيره بابا خاصّا آخر ، فنحن [١] أيضا تأسّينا بهم.
فصل [٢]
القياس لغة :
التقدير والمساواة [٢]. يقال : « قست الثوب بالذراع » أي قدّرته. و « زيد لا يقاس
بعمرو » أي لا يساوى به.
وفي عرف أهل النظر
: الاحتجاج بالكلّي على الجزئي وهو يفيد القطع [٣]. وفي عرف الفقهاء
: الاحتجاج بالجزئي على الجزئي [٤] ، وهو التمثيل عند أهل النظر [٥].